سياسي : كازا
يبدو أن مهنة الصحافة لم تخلو هي الأخرى من الاستغلال الجنسي في الوقت المطلوب منها الدفاع عن مهنة المتاعب وحقوق الإنسان. …لكن يبدو أن “المتطفلين “عن العمل الصحفي الجاد والمسؤول وصل للصحافة الإلكترونية.
ففي ظرف أسبوع تناسلت شكايتين لصحفيتين مدعومتين من جمعيات حقوقية.
وقالت جمعية نسـاء ضـد التـحـرش الجـنسـي؛ جمعيـة الدفــاع عـن حقــوق الإنســان في شكاية توصل “سياسي ” بها انه و بخصوص تعرض الصحفية فاطمة فطر للتحرش الجنسي من طرف الصحفي شفيق الزعراوي… تلقت الجمعيتان مساء الخميس 02 مارس 2017 اتصالا هاتفيا من الآنسة فاطمة فطر وهي صحفية متمرنة سابقا بالجريدة24، معربة عن رغبتها في تقديم شكايتها لدى الجمعيتين ومصرة على وضع شكاية بالتحرش الجنسي ضد الصحفي شفيق الزعراوي (وهو نفسه الذي كان موضوع بياننا السابق والذي تحرش بالصحفية س، ب) لدى وكيل الملك بابتدائية الدار البيضاء، هذا الإجراء الذي قامت به يومه الجمعة 03 مارس 2017، وقد مكنت الضحية الجمعيتين من نسخة من شكايتها هذه.
وقد جاء في رواية الصحفية ضحية التحرش الجنسي الثانية للصحفي المذكور أعلاه التفاصيل التالية:
” بعد اطلاعي على بيان الجمعيتين الحقوقيتين، والذي ندد بالاعتداء الذي تعرضت له الصحفية س، ب والتحرش بها، قررت فضح ما يقع بالجريدة24 من تحرشات من طرف الصحفي شفيق الزعراوي وتستر رئيس التحرير عليه ومشاركته في الانتقام من ضحاياه؛ حيث كنت بدوري ضحية تحرش من قبل نفس الشخص. أنا صحفية كنت أشتغل في موقع الجريدة24 كصحفية متدربة خلال الفترة بين شهر غشت وأكتوبر 2016، خلال هذه الفترة كان الصحفي شفيق الزعراوي يتعامل معي بأسلوب فيه نوع من قلة الاحترام والتحرش منذ الأيام الأولى من التحاقي بالمؤسسة، إذ كان يتعمد الوقوف والمشي قريبا مني إلى حد ملامسة أجزاء من جسمي. ونظرا لكون المكتب الذي كنت أشتغل به كان بمحاذاة الصحفي المذكور، فقد كان يستغل الفرص للتحرش بي والتقرب مني والتلفظ ببعض العبارات المخلة بالحياء، وتعليقه الدائم على نوعية اللباس الذي أرتديه. وكان يستغل كذلك الفرص التي يكون فيها المكتب فارغا للتحرش بي. كما كان يصر على لقائي خارج الجريدة لتناول وجبة ما أو احتساء القهوة، لكني كنت أرفض ذلك. وذات مرة طلب مني أن أربط معه علاقة معلقا بالعبارة التالية “واااطاااارف عندك”، الشيء الذي دفعني لصده ومطالبته باحترامي كزميلة معه. وعلى إثر ذلك توجهت بشكاية إلى رئيس التحرير ع، س في الموضوع وطلبت منه وضع حد للشخص المذكور ولتحرشاته، ووعدني بحل المشكل لكن دون تطبيق فعلي لوعوده.
بعدها مباشرة تعمد وقف نشر المواد الإعلامية التي أشتغل عليها، وعزلني بمكتب منفرد بعيدا عن هيأة التحرير، وعوض إنصافي تعمد إقصائي وتهميشي، واستمر الزعراوي في تحرشه بي واستغلال دعم رئيس التحرير والاستقواء به. وفي كل مرة يعلق علي بالقول “العاريات السافرات” قصد استفزازي، مما اضطرني لمغادرة الموقع بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة والماسة بي كامرأة”.
إن ما تعرضت له المشتكية أعلاه يشير ويؤشر على أنها كانت هي الأخرى ضحية للتحرش الجنسي من طرف نفس الصحفي الذي تحرش بالصحفية س، ب مستعملا نفس الأسلوب في تحرشه مدعوما بتستر رئيس التحرير وبمشاركته معه في مسلسل الانتقامات من ضحيتيه بعد رفضهما الخضوع لتحرشاته.
وعليه تعلن الجمعيتان ما يلي:
تضامنهما مع الضحية.
إدانتهما للمشتكى به بالتحرش الجنسي.
مطالبتهما لوزير العدل بالتدخل وفتح تحقيق في النازلة، خاصة وأنها أصبحت متفشية بشكل كبير ومرعب داخل كافة الأوساط، بالنظر إلى التساهل الذي يُعامَل به المتهم بالتحرش الجنسي بالرغم من توفر العناصر القانونية لهذه الجريمة كما هو منصوص عليها في الفصل 503 مكرر 1 من القانون الجنائي المغربي.
مطالبتهما وزارة العدل بالتفعيل الجدي للفصل 503 مكرر 1، وذلك بالمتابعة بالتحرش الجنسي وإخراجه من التنصيص عليه في الورق إلى التطبيق في الواقع، عبر سن سياسة جنائية واضحة في الموضوع تسير نحو تمكين الضحايا من وسائل الإثبات.
مناشدتهما لكافة الهيآت المدنية، الحقوقية والنسائية لمحاصرة هذه الظاهرة/ الجريمة حتى التمكن من التخلص منها ومحو آثارها.
عزمهما على تقديم شكاية لوزير العدل ضد الصحفي المتهم بالتحرش الجنسي.
تنديدهما بسلوك رئيس التحرير الانحيازي لصديقه المتهم بالتحرش الجنسي وعدم اتخاذ الإجراءات التأديبية في حقه وكذا انضمامه إلى مسلسل الانتقامات من الضحية.
كما وقعت نفس الفضيحة وقالت الجمعيتان انه بخصوص تعرض صحفية بالموقع الإخباري الجريدة 24 للتحرش الجنس؛ وبعد اتصال السيدة سناء بوخليص والتي تشتغل صحفية مكلفة بمواد المجتمع والسياسة بالموقع الإخباري: الجريدة 24 (اتصالها) بجمعية نساء ضد التحرش الجنسي وكذا بجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان تشكو وتسرد تفاصيل تعرضها لمضايقات وتحرشات جنسية متكررة منذ الأسابيع الأولى من التحاقها بالجريدة (والذي كان بتاريخ 14 دجنبر 2016) من زميلها في ذات الجريدة المسمى شفيق الزعراوي وهو صحفي رياضي، موضحة (الضحية) أنه ومنذ بدء عملها في الجريدة لاحظت اهتمام المشتكى به الزائد بها ونظراته التي تلاحقها طول فترة العمل، وكذا بعض التعبيرات بملامحه ذات الحمولة الجنسية، ثم إن المشتكى به كان دائما يتعمد حشرها في الممرات بين المكاتب، كما sيتعمد الانحناء على مكتبها والاقتراب منها أكثر من اللازم عندما يهم بشرح بعض تفاصيل العمل على حاسوبها، وأنها ذات مرة تفاجأت به يجلس قربها في حافلة للنقل الحضري عندما كانت ذاهبة إلى منزلها، وفي أثناء حديثها مع إحدى صديقاتها وزميلة لها في العمل تدخل وسألها عن مقر سكناها فاختلقت عنوانا وهميا لكنه فاجأها بأنه يعرف عنوانها جيدا.
وخلال فترة الاستراحة للغذاء ذات اليوم، وبينما الضحية لوحدها بمقر العمل طرق المشتكى به الباب ففتحت له وسألها لماذا لم تخرج لتناول الغذاء، فأجابته أنها تعاني من ارتفاع في الكولسترول لهذا لا تتناول الوجبات السريعة، فعلق قائلا: ” خسارة ولكن الكولسترول ما صور والو من هاد الجسد الغزال”، فانتفضت الضحية في وجهه مخبرة إياه أنه قد تمادى وأنه من المفروض أن يحترمها كزميلة وكامرأة متزوجة ولا يليق أن يوجه لها هذا الكلام، لكنه قاطعها قائلا: ” انتوما اللي مزوجات اللي تتعرفو قيمة الرجال”، فصرخت في وجهه مرة أخرى مؤكدة له أنه قد تخطى حدود الأدب والاحترام معها وأنها لن تسكت له على هذه التحرشات التي لم تتقبلها وبالتالي رفضت الانصياع لرغبات المتحرش بها، مما جعله ينتقم منها بتاريخ 21 فبراير 2017 عن طريق العبث ببرمجة موادها ومحاولة التشويش على عملها داخل الموقع كشكل من أشكال الضغط كي يجبرها على تلبية حاجياته الجنسية وإن لم يفلح في ذلك فستكون على الأقل طريقة للدفع بالمسؤول عن الموقع لطردها. فكان أن اشتكت الضحية إلى رئيس التحرير بالجريدة وحكت له عن تحرش المشتكى به بها وعمله على التشويش على عملها كرد فعل نتيجة رفضها له، فتدخل رئيس التحرير وأصلح الخلل الواقع في البرمجة والذي تسبب فيه عمدا زميلها، إلا أن هذا الأخير وفور علمه بشكواها لرئيس التحرير وإعادة البرمجة إلى ما كانت عليه، استشاط غضبا وتهجم عليها في مكتبها مهددا إياها بأنه سيضربها ويعنفها مستعملا العبارة التالية: “شي نهار غادي نفرشخ امك”، فنقلت الضحية تهديداته مرة أخرى إلى رئيس التحرير عبر رسالة نصية في الفيسبوك ثم توجهت إلى مكتبه في اليوم الموالي والموافق ل 22 فبراير 2017 مكررة له شفويا نفس الشكاية بزميلها كي يتدخل وفق السلطة التأديبية الإدارية الممنوحة له لكنه لم يتخذ أي قرار واكتفى بالقول: “سناء ترفعي، خلي هاد الشي، أنا غاندير ليه حل، صافي”. دائما حسب لغة البيان