قال المدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، السيد عبد الحق الخيام، أن حوالي 100 عنصر مسلح من “البوليساريو” التحقوا بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدا على أهمية التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال السيد الخيام، في حديث للقناة الإخبارية الفرنسية (فرانس 24) بثته أمس الأحد، إن “منطقة الساحل تخترقها منظمات إرهابية وشبكات إجرامية (…). كما أن “داعش” سعت، بعد هجماتها في العراق وسوريا، للاستقرار في شمال إفريقيا، ونجحت في ذلك بليبيا”، مبرزا أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية توصل إلى أن حوالي 100 عنصر من “البوليساريو” التحقوا بصفوف التنظيم.
واعتبر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن “محاربة هذه الجماعات الإرهابية تمر عبر تعزيز التعاون الإقليمي”، داعيا السلطات الجزائرية لتعزيز تعاونها مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال السيد الخيام إن “التعاون في المجال الاستخباراتي مع الجارة الموريتانية كان دائما مثمرا ولا توجد أي عراقيل على مستوى تبادل المعلومات. وبخصوص الجزائر، أحمل المسؤولية للسلطة الجزائرية”.
وأكد في هذا الاتجاه الخبرة التي يتوفر عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مجال محاربة الإرهاب والمعترف بها دوليا، موضحا أن السياسة الأمنية للمملكة تقوم على أساس “الضربات الوقائية” التي تخول تفكيك الخلايا الإرهابية قبل أن تنتقل الى التنفيذ.
كما أشار إلى أن مختلف تدخلات مصالح الأمن بالمملكة تتم “حسب القانون وفي احترام تام لحقوق الإنسان”، مبرزا أن المغرب، الذي صادق على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمحاربة التعذيب، يتقدم على العديد من البلدان في هذا المجال.
وأوضح في هذا الشأن أن تدخلات عناصر الأمن يتم تصويرها وتتم في الساعات القانونية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إلى جانب إطلاع المشتبه فيهم على حقوقهم قبل وضعهم تحت الحراسة النظرية.
وردا على سؤال حول عدد المغاربة الذين انضموا الى منظمات إرهابية، أشار السيد الخيام إلى أن 1623 شخصا التحقوا ببؤر توتر، منهم 400 لقوا مصرعهم، مضيفا أن 78 منهم عادوا للمغرب، حيث خضعوا لاستنطاقات قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة.
وحول تعاون المملكة مع حلفائها الغربيين، استشهد السيد الخيام بنموذج التعاون الفرنسي المغربي في مجال الاستخبارات الذي مكن، بالخصوص، من تحديد مكان الإرهابي عبد الحميد أباعود، أحد مدبري هجمات باريس.
وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن “المغرب، بمجرد توفره على معلومة ذي صلة، ينبه دائما حلفاءه الغربيين، سواء في هولندا أو إيطاليا، أو فرنسا، أو إسبانيا، أو بلجيكا”.
ومع