أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن العالم تابع مهزلة خلال القمة ال25 للاتحاد الإفريقي، يقف وراءها جار، تعرض لانتكاسات دبلوماسية حول قضية الصحراء.
وقال مزوار خلال لقاء صحفي، عقب جلسة مباحثات مع نظيره الطوغولي روبير دوسي، “لقد تابعنا مهزلة خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي من طرف جار تعرض لانتكاسات دبلوماسية حول قضية الصحراء”.
وأضاف أن “المغرب قوي بحقوقه، وبمغربية صحرائه، وقوي بوحدته الوطنية، وقدسية وحدته الترابية. أقول ذلك لجميع المحرضين الذين يحاولون دون جدوى استغلال منظمة قارية. وما هو محزن وتشاطره عدد كبير من البلدان الإفريقية هو ملاحظة أن هذا البلد (الجزائر) يستغل الاتحاد الإفريقي للمساس بصورة المغرب وبدينامية المسلسل الذي تعترف به المجموعة الدولية برمتها حول قضية الصحراء المغربية”.
وأوضح الوزير “لقد كنا أمام مهزلة سياسية حقيقية داخل مؤسسة المفروض فيها أن تحظى باحترام كافة أعضائها ولا تستغل لأغراض ذات طابع أناني محض لبلد يبحث عن المصداقية والمشروعية، والذي لم يسانده سوى الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، روبرت موغابي”.
وسجل أن هذه “المهزلة أصبحت خطيرة على الاتحاد الإفريقي نفسه”، مغتنما المناسبة لتوجيه الشكر لجميع البلدان الصديقة التي انتفضت بشكل حازم وقوي ضد هذه المهزلة وعلى الموقف الحازم الذي اتخذته بخصوص هذه المحاولة لاستغلال الاتحاد الإفريقي من أجل مصالح بلد بصدد البحث عن المصداقية.
وكشف مزوار، بهذه المناسبة، عن نهج البناء “الجدي والمتبصر” لصحاب الجلالة الملك محمد السادس، الذي هو في مصلحة استقرار وازدهار البلدان الإفريقية، في إطار مفهوم التقاسم.
وقال “أذكر بالقناعة التي تتقاسمها عدد كبير من البلدان الافريقية والمتمثلة في أن قضية الصحراء المغربية هي بين أيدي مجلس الأمن. وهناك مسلسل سياسي جار تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة”، مضيفا أن “المغرب يدعم هذا المسعى الذي لا يوجد غيره”.
وتابع أن “القرارات المثيرة للجدل وغير المتوافق بشأنها، التي فرضت على القارة بجوهانسبورغ من طرف حفنة من المحرضين لا قيمة لها. فالمغرب بلد هادئ وسيظل كذلك لأننا واثقون من حقوقنا ومشروعية قضيتنا”.