مختبر الشرطة العلمية والتقنية للمديرية العامة للأمن الوطني يحصل على شهادة الجودة
جرى اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، خلال حفل رسمي، تسليم شهادة الجودة ( إيزو 17025 ) لمختبر الشرطة العلمية والتقنية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني ، من قبل المؤسسة الأمريكية للاعتماد (آ إين آ بي) .
وبحصوله على هذا التميز، يصبح مختبر الشرطة العلمية والتقنية ، أول مختبر وطني معتمد على أساس المعيار الدولي ( إيزو 17025 ) ، الذي يفرض متطلبات تنظيمية وتقنية خاصة .
وأعرب والي أمن الدار البيضاء السيد عبد الله الوردي ، في كلمة بالمناسبة ، عن سعادته لحصول مختبر الشرطة العلمية والتقنية على هذا التميز ، الذي وصفه بأنه حدث فارق في تاريخ هذا المختبر العتيد الزاخر بالكفاءات العلمية الفذة من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني.
وأبرز الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الإنجاز في مسار الشرطة العلمية والتقنية ، التي ارتقت بالبحث الذي تقوم به مصالح الأمن في بلادنا إلى مستوى مواكبة مستجدات العلوم الحقة ، حيث انتقل من البحث عن الدليل إلى ما دون ذلك .
وفي سياق متصل أشاد السيد الوردي بالجهود التي يبذلها المدير العام للأمن الوطني، فيما يتعلق بتجويد المرفق الأمني والرقي به ، وسعيه الجاد نحو إقرار ” نموذج أمني مثالي ” ، على مستوى إنفاذ القانون ، أو على المستوى الأخلاقي أو الإنساني ، وذلك من خلال رعايته وتفاعله مع كافة المبادرات والخطوات التي من شأنها بلورة شرطة عصرية ومواطنة همها خدمة الوطن والمواطن .
ومن جانبه ، قال السيد توفيق سايره ، المراقب العام ورئيس مصلحة الشرطة العلمية والتقنية ، إن المختبر انخرط في مقاربة قوامها الجودة خلال السنوات الأخيرة ، وذلك من أجل تعزيز دوره المتعلق بالمساهمة في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها ، أي الجريمة المنظمة والإرهاب ، فضلا عن الجرائم الصغيرة والمتوسطة.
وحسب رئيس مصلحة الشرطة العلمية والتقنية ، فإنه بعد إجراء تدقيق إيجابي على العموم في يونيو الماضي ، تم اختبار الاعتماد بنجاح في شهر يوليو الماضي ، فكانت النتيجة أن قامت المؤسسة الأمريكية للاعتماد ، بمكافأة مختبر الشرطة العلمية والتقنية للمديرية العامة للأمن الوطني ، كاعتراف بجودة أدائه .
واعتبر أن هذا التميز ليس سوى خطوة أولى على مسار تحسين الأداء بالنسبة لمجموع عمليات التحقيقات التقنية والعلمية بأكملها منذ مرحلة أخذ الأدلة بمسرح الجريمة من قبل التقنيين على مستوى مسرح الجريمة ، وصولا إلى الاختبارات والتحليلات التي تتم بالمختبرات من قبل خبراء علميين مؤهلين .
أما مدير المكتب الدولي للمخدرات والتعاون الدولي السيد طوماس براون ، فقد أكد على الأهمية التي توليها الشرطة المغربية للأدلة المادية من أجل دعم التحقيقات الجنائية والمدنية، لاستخدامها من أجل إنجاز محاضر تتسم بالشفافية والتوازن .
وتقدم السيد براون ، بتهنئته لكل عناصر مختبر الشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء ، الذين أبانوا خلال كل مراحل الاختبار المتعلق بهذا التميز ، عن تحليهم بروح الفريق والنجاعة والالتزام .
وقال في هذا السياق ” نحن دائما على استعداد للتعاون مع المغرب .. وهذا التمييز هو بمثابة دليل ملموس على التعاون الذي يتطلع الجانبان إلى الاستمرار فيه مستقبلا ” .
ومن جهتها ابرزت السيدة يحيى حكيمة رئيسة مختبر الشرطة العلمية أن هذا الاعتماد هو مسار يتم خلاله الاستجابة لعدد من المتطلبات والمعايير الدولية.
وقالت إن الأمر يتعلق ليس فقط بتحديد العمليات التي تشكل النشاط الأساسي للتخصص ، ألا وهو معالجة الملفات ، بل أيضاً جميع عمليات التدبير الخاصة بالموارد البشرية والمادية ، فيما يتعلق بالكفاءة والتأهيل .
وقد حصر حفل تسليم هذا الاعتماد للمختبر الشرطة العلمية والتقنية ، بشكل خاص ضباط تابعين لمصالح الأمن والدرك الملكي وخبراء في مجال الطب الشرعي مغاربة وأجانب .
ومع