برنامج ” كفاءات للجميع ” يناقش : ” الابتكار الاجتماعي في التكوين المهني : نماذج مقاربات وممارسات إدماجية “
ينظم برنامج ” كفاءات للجميع “، الممول من طرف الاتحاد الأوربي، والذي يعمل على تفعيله ميدانيا المجلس الثقافي البريطاني والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ندوة تحت عنوان: ” الابتكار الاجتماعي في التكوين المهني : نماذج مقاربات وممارسات إدماجية “، وذلك يوم الثلاثاء 11 دجنبر 2018 ابتداء من التاسعة صباحا، بفندق كنزي صولازور بمدينة طنجة.
الابتكار الاجتماعي، الذي هو موضوع هذه الندوة، ينبني أساسا على قوة الإبداع والابتكار في إيجاد أجوبة وحلول جديدة، للمشاكل ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي لا زالت عالقة، وذلك سواء من قبل السوق أو الدولة. أمام هذا الوضع، يبقى قطاع التكوين المهني بحاجة ملحة – أكثر من أي مرة – إلى الإبداع والابتكار، للاستجابة لانتظارات وتطلعات فئات المقصيين من الشغل والذين يعيشون في وضعية التهميش.
في خضم هذه الندوة الدولية، ستكون الفرصة مواتية لتقديم عروض لفائدة الفاعلين المغاربة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة والجهة الشرقية، لمبادرات الهيئات العمومية، الجمعيات والقطاع الخاص، والتي تمكنت من اتخاذ مبادرات خارج المعتاد، تهدف إلى ضمان أمثل للإدماج في سوق الشغل.
سيتم خلال هذه الندوة الدولية، تنظيم مراسيم توقيع اتفاق تعاون مشترك بين الفاعلين العموميين والخواص في مجال التكوين المهني بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والذين تحذوهم إرادة مشتركة للعمل معا من أجل ملائمة أمثل للمهارات التي يمنحها النظام التربوي واحتياجات الاقتصاد المحلي. هذا الاتفاق المنضوي تحت لواء المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، سيجمع مختلف الفاعلين، من قبيل : الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المديرية الجهوية للتكوين المهني، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، جامعة عبد المالك السعدي، وكالة تنمية الأقاليم الشمالية.
وبخصوص هذا اللقاء، يوضح السيد ستيفان فيران، المسؤول عن بر نامج كفاءات للجميع، أن: ” الهدف من هذه الندوة، هو الدفع إلى الأمام بالتجارب والمشاريع الوطنية والدولية ( المملكة المتحدة، إسبانيا، فلندا… ) ومعها نظيرتها المغربية والتي عملت على إقحام منهجية الابتكار الاجتماعي في مجال التكوين المهني، جاعلة في خلفيتها السؤال التالي : كيف يمكن التطرق العملي للتكوين واكتساب المهارات التقنية والممارسات بطريقة جديدة، بغية جعلها تلعب دور وسيلة للتشغيل وكذا تيسير إدماج الفئات الأكثر تهميشا ؟ “، فيما تؤكد السيدة كلوديا ويداي، سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب، على أن : ” كفاءات للجميع يترجم مرة أخرى التزام الاتحاد الأوربي اتجاه المغرب، من أجل تقديم عرض في مجال التكوين المهني الجهوي يتسم بالجودة العالية، الإدماجية والفعالية. أنا جد مقتنعة أن بعملنا على التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص في مجال التكوين المهني، سيفتح هذا البرنامج الطريق نحو الحكامة الجيدة في هذا القطاع”.