الوالي دردوري: “إن المرحلة الثالثة لمبادرة التنمية البشرية، تسعى الى التركيز على الجوانب اللامادية للتنمية البشرية
قال الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية محمد دردوري “إن المرحلة الثالثة لهذه المبادرة ( 2019/2023)، تسعى الى التركيز على الجوانب اللامادية للتنمية البشرية من خلال برامج تعالج المشاكل المرتبطة بالصحة والتعليم لدى الأجيال الصاعدة ومواكبتها”.
وأضاف دردوري، خلال لقاء جهوي نظم، اليوم الثلاثاء، بمدينة العيون، حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شتنبر الماضي، ان هذه المرحلة تروم كذلك تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بهدف تقليص العوامل المسببة لمختلف أشكال الفوارق الاجتماعية.
وأشار الى ان هذه المرحلة تولي أهمية قصوى ومتجددة للانخراط الجاد للفاعلين الجمعويين وكذا الحفاظ على المكتسبات من خلال إحداث هياكل جديدة للحكامة تتلائم والأهداف المتوخاة.
وأكد السيد دردوري ان التوجه الجديد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يحمل في طياته آمالا واعدة للتنمية البشرية، وذلك من خلال الحرص على ضمان الانخراط الجاد لكافة الفاعلين، وتثمين الممارسات الجيدة والتنزيل الأمثل للبرامج قصد بلوغ الغاية النبيلة من هذه المبادرة والمتمثلة في توفير ظروف العيش الكريم للساكنة .
وسجل ان المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ترتكز على هدفين اثنين، يهم الأول منهما صيانة كرامة المواطن، من خلال تحسين ظروف عيشه عبر انجاز برنامجين يهدفان الى مواصلة الجهود المبذولة في المرحلتين السابقتين عبر تقليص العجز في البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة مع إعطاء أهمية قصوى الى الرفع من جودة الخدمات .
أما الهدف الثاني فيسعى الى تذليل معيقات التنمية البشرية لبعض فئات المجتمعية، من خلال برنامجين جديدين يترجمان الإرادة القوية لتركيز استهداف تدخلات المبادرة على الرأسمال البشري من خلال المساهمة في تحسين الإدماج الاقتصادي للشباب وخلق فرص الشغل ، وإعادة الأمل للأجيال الصاعدة ومواكبتها عبر مقاربة إستباقية.
وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء الذي حضره والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليم العيون السيد يحظيه بوشعاب ، ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، وعاملا إقليمي بوجدور والسمارة، وعدد من المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني ،على أهمية حصيلة المرحلتين السابقتين للمبادرة منذ إطلاقها في 2005، منوهين بهذا الورش الملكي الكبير الذي أعطى دفعة قوية للتنمية بهذه المنطقة، والذي يعتبر ورشا نموذجيا يحتذى على المستوى الإقليمي والدولي.
ومع