نجم الفروسية والتبوريدة بزمور وزعير “المديني” أسعد الجماهير ليعيش الضياع والتهميش
تنظم في كل فصل صيف عدة مهرجانات وطنية ومحلية، وتخرج الفرسان من إسطبلاتها لمعانقة فن التبوريدة والفروسية في تقديم اجمل اللوحات الفنية للجمهور المغربي، تسافر “السربات” من مدينة الى اخرى، ومن قبيلة لمعانقة قبيلة اخرى، لعلها تقدم أحسن العروض بكل نخوة وشهامة في تعايش تقافي وامتزاج تاريخي يجمع بين الحاضر المتحول والحضارة الراسخة.
عند تقديم كل لوحة جميلة لفرقة او سربة خيالة تتجه الانظار ل”مقدم السربة” التي يكون هو القائد والموجه وحكيم المجموعة…ومن هنا نستحضر عطاءات الفارس احمد المديني مقدم فرقة التبوريدة” إناف” بتفلت التي شاركت في مهرجان تيفلت ومهرجان اجدير وكان بعطاءات كبيرة حياها الجمهور وصفق له كثيرا…
لكن، وبالرغم من عطاءات الفارس احمد المديني، فان حبه الفروسية منذ الطفولة، جعله يهب حياته كلها لهذه الرياضة الجميلة، وعشقها عن حب طفولي وأبوي، ليفنى أزيد من اربعين سنة في مجاراتها ليجد نفسه ضائعا، حيث يعيش البطالة الفقر والحاجة، وهو أب لأسرة…فكيف لمثل هذه الكفاءات في الفروسية، تنسى ويتم تهميشها من قبل المسؤولين سواءا محليا بمدينة تيفلت، او الخميسات او وطنيا حيث تهدر الملايين على الفروسية في مهرجانات ومسابقات وطنية وجهوية ومشاركات دولية؟ الى متى يبقى امثال المديني حبيسي الوعود الكاذبة، والشعارات الفارغة، والسياسات المحلية التي لا تعنى بمثل هذه الطاقات، التي يعتبر سفير الفروسية بزمور وزعير وزيان ؟