حركة قادمون وقادرون تدشن دخولها السياسي والإجتماعي بسلسلة إجراءات
اجتمع أعضاء الهيئة التأسيسية الوطنية لحركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، يوم السبت 7 شتنبر 2019، بمقر غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس بالعاصمة العلمية، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الحركة، وذلك بحضور ممثلين من فاس، تاونات، افران-تمحضيت، الشاون، بني ملال، خريبة، أزيلال، وادي زم، أبي الجعد، الرباط، القنيطرة، سلا، سلا الجديدة احصاين، الجديدة، مكناس، تاهلة، الدار البيضاء..
ودعا المصطفى المريزق الرئيس الناطق الرسمي لحركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل- باسم أعضاء الهيئة التأسيسية الوطنية، في كلمة ترحيبية بأعضاء الحركة الذين قدموا من مختلف المناطق والمدن المغربية، إلى ضرورة الارتقاء أكثر بأدوار وأنشطة الحركة من أجل أن تقوم بمهامها المرسومة والمسطرة في نظامها الأساسي ووثائقها التأسيسية وأدبياتها المرجعية، داعيا إلى التفاعل الإيجابي مع المؤسسة الملكية و مع كل القضايا التي تؤرق المواطن المغربي والمتعلقة بالحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والبنيات الأساسية (التعليم الصحة الشغل والسكن) مساهمة من الحركة في النقاش العمومي حول مجمل القضايا الاجتماعية، المواطنة والديمقراطية،على ضوء ما حدث وما يحدث من مستجدات وتطورات هزت وتهز العديد من دول العالم، وفي مقدمتها أوروبا الشرقية والغربية وأمريكا اللاتينية والقارة الأسيوية والافريقية ودول شمال افريقيا والشرق الأوسط (دول المينا).
وأثنى المريزق على الأدوار والتضحيات التي يقدمها أعضاء الحركة في مختلفة المناطق إيمانا منهم بأهداف الحركة التي يزداد إشعاعها يوما بعد يوم داخل وخارج المغرب، كما شدد رئيس الحركة على ضرورة بناء قوة نقدية محايدة قادرة على تقديم نقد إيجابي بناء للديمقراطية التمثيلية وللأحزاب السياسية، داعيا إلى ضرورة التطبيق السليم للقانون في كل القضايا التي تهم المواطن المغربي عموما، ومواطنو المغرب القروي وسكان الجبل والواحات والسهوب بشكل خاص، في احترام تام لحقوق الانسان والعدالة والانصاف والمساواة.
وشدد الرئيس الناطق الرسمي للحركة على الأدوار الطلائعية التي قام بها أعضاء الهيئة التأسيسية الوطنية لحركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، وأعضاء الهيئة الاستشارية الوطنية وهيئة الخبراء والمنتدبون الترابيون على صعيد الجهات والأقاليم، وعموم ناشطات ونشطاء الحركة، في الدفع بأنشطة الحركة إلى الأمام وتجويدها وتطويرها، حيث تجاوزت الحركة في ظرف أقل من السنتين العديد من المطبات والإكراهات وأضحت قوة وحركة مدنية مواطنة محترمة، قادرة على المساهمة بهدوء في مسارات التغيير لبناء مغرب المستقبل.
واستعرض المنتدبون الترابيون والاقليميون والخبراء وأعضاء الحركة في اجتماع الهيئة التأسيسية الوطنية لحركة قادمون وقادرون -مغرب المستقبل بفاس، الأنشطة التي نظمت بمختلف مناطق المغرب العميق،سواء منها التنظيمية أو الأنشطة الإشعاعية والثقافية والفنية وغيرها من الأنشطة التي أنجزت بحرفية ومهنية عالية.
وقدمت عائشة العلوي، عضو الهيئة التأسيسية الوطنية ومنسقة هيئة الخبراء، قراءة تركيبية فيما تقدم به السيد عبد الرحيم بوعزة، عضو ذات الهيئة، وما تداول فيه أعضاء الحركة والخبراء، تفاعلا مع عرض الرئيس الناطق الرسمي، في محاور الخطة الاستراتيجية الوطنية، وإدخال بعض التعديلات عليها قبل عرضها في الندوة الصحفية التي ستحضرها وسائل إعلامية مختلفة، كما ناقش أعضاء الحركة مشروع برنامج احتفالية الحركة بمرور عامين على تأسيسها والمزمع الاحتفال بها شهر دجنبر المقبل بشكل يليق بتطلعات أعضاء الحركة وقوتها التنظيمية.
وبعد مناقشة هادفة وعميقة، تم الاتفاق على ما يلي:
* عقد ندوة صحفية بالرباط يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2019 لتقديم الخطة الوطنية الاستراتيجية للحركة؛
* تنظيم قافلة وطنية لجماعة تمحضيت –إقليم افران، يوم السبت 5 أتوبر 2019؛
* تنظيم لقاء جهوي للشباب بجهة بني ملال خنيفرة، يوم السبت 30 نونبر 2019؛
*انعقاد المجلس الوطني الرابع بإقليم صفرو، تزامنا مع الذكرى الثانية لميلاد الحركة أيام 15 و 16 دجنبر المقبل؛
* تكليف الأساتذة أمال الحرفي، علالي إسماعيل وديدي العلوي بتحضير الملف الصحفي للندوة وترجمته إلى لغات أجنبية؛
* تكليف الأستاذ علالي إسماعيل بمهمة المنتدب الترابي على اقليمي فاس – تاونات.
وفي الأخير، خلص اجتماع الهيئة التأسيسية الوطنية الموسع إلى:
* ضرورة أخذ المسافة اللازمة من كل ما يمكن أن يجر الحركة لأي مزايدات سياسية أو خندقتها في جهة سياسية أو نقابية معينة؛
* دعوة نشطاء الحركة لتتبع ما يحدث في المغرب بشكل عام، وكل ما يجري في المغرب القروي وسكان الجبل والواحات والسهوب بشكل خاص، والمطالبة بتفعيل وتحريك القانون وعدم الإفلات من العقاب من أجل دولة الحق والقانون؛
* دعوة كل نشطاء الحركة للانخراط في أوراش خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان وإصلاح العدالة والحماية الحقوقية، ودعم الاصلاحات القانونية والأوراش الاجتماعية الحقيقية؛
* دعوة كل نشطاء الحركة لخلق علاقات الشراكة والتعاون مع ديناميات التنظيمات المدنية والثقافية والشبابية الافريقية الصديقة، وجعلها في صلب كل مشاريع الحركة مستقبلا؛
* دعوة كل نشطاء الحركة لتنظيم مناظرات وندوات وحلقات النقاش حول الأوجاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يتخبط فيها المغرب؛
* نشر وتعميم رؤية الحركة في العديد من القضايا المرتبطة بالتنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وقيم الحرية والمساواة وحرية التعبير والاعتقاد والتفكير واتخاذ القرارات الشخصية وتنفيذها، ومساندة الحركات الاجتماعية الديمقراطية داخل المغرب وخارجه والمطالبة بالإفراج عن نشطائها المعتقلين؛
* نشر الوعي التنويري، ودعم كل المجهودات الوطنية والمواطنة المرتبطة بالتعليم والتكوين والتربية، وتخليص المغاربة من عذاب الأمية وما يترتب عليها من جهل وخرافة؛
* إقرار المساواة بين المغرب الحضري والمغرب القروي وسكان الجبل والواحات والسهوب، من أجل وحدة وطنية قوية وشاملة.