ّ”الزبونية و المحسوبية” ….كلية الآداب جامعة محمد الخامس بالرباط أنمودجا
إن خروقات التوظيف بالجامعة المغربية لا تقتصر على كلية بعينها ، بل العدوى انتقلت إلى كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط حاضرة الجامعة المغربية . و نخص بالذكر مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد ، تخصص الأدب العربي القديم، دورة 25/05/2019 التي شاركت فيها و أدرج إسمي في المرتبة الثانية والتي شابها جملة من الخروقات ومشكوك في نزاهة اختيار المترشح الناجح ومنها :
الخرق الأول:
المعايير المعتمدة في الانتقاء الأولي لا تتوافق و المعيار الوارد في القانون المنظم للمباريات وهو الإنتاج العلمي والمشاركات في الندوات والتجربة البيداغوجية و التربوية، غير أنه أقصيت ملفات وازنة في حين تم انتقاء أسماء مشكوك فيها، خاصة المرشح الناجح الذي لا يتوفر على ملف علمي يستحق حتى الانتقاء و بالأحرى نجاحه في المباراة .
الخرق الثاني :
أن المنصب كان على مقاس المترشح الموجود اسمه على رأس اللائحة، حيث تم إعطاء نقطة الامتياز والمرتبة الأولى في الانتقاء الأولي للمترشح الذي لا يمتلك ملفا علميا وازنا، إذ نشر فقط بعض المقالات في مجلات غير محكمة ولا يتوفر على رصيد معرفي بيداغوجي و تربوي حيث يحمل إطارمتصرف يعمل في إدارة وزارة التعليم العالي بعيدا كل البعد عن مهنة التدريس ، فضلا أنه لم يؤلف أي كتاب في التخصص المطلوب .
الخرق الثالث :
أن المترشح الذي حاز المرتبة الأولى في الانتقاء الأولي ملفه العلمي أقل بكثير من المترشحين الواردة أسمائهم في المرتبة الثانية والثالثة وكذا ملفه أقل ممن تم إقصاؤهم من طرف اللجنة. بل إنه لا يملك الملف العلمي الذي يؤهله للتنافس على المنصب، فهو لم يناقش الدكتوراه إلا حديثا أواخر 2018 تحت عنوان : تلقي مقامات الحريري بين المشرق العربي و الأندلس بالكلية نفسها ، ولا يمتلك المؤهلات العلمية للمنافسة والتباري حول المنصب كما أنه حاصل على الدكتوراه في الأدب الأندلسي و ليس في الأدب القديم أو الجاهلي كما يتطلبه المنصب المتبارى عليه مما يجعل اختياره غير قانوني ، والمباراة غير نزيهة و متكافئة .
الخرق الرابع :
أن النتيجة النهائية للمباراة تم حجبها عن بوابة التشغيل العمومي و لم يتم نشرها على موقع الكلية أو الجامعة إلا بعد مرور خمسة أشهرمن امتحان المقابلة الشفوية و ذلك بشكل متعمد و بنية مبيتة و ضدا على القوانين الجاري بها العمل ،علما أنه تم نشر نتائج باقي المباريات التي أعلن عنها في نفس التاريخ شهر يوليوز، وذلك ربحا للوقت أولا و حماية لنتيجة المباراة و معها المترشح الناجح من الطعن ثانيا وهذا يبين التحيز المفضوح و غياب النزاهة و الشفافية و تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين .
الخرق الخامس :
اقتحام مسؤول إداري من الكلية قاعة الامتحان أثناء إجرائي المقابلة بدعوى تجاوز الوقت المحدد للإجراء و طلب توقيف المقابلة ضدا على القوانين الجاري بها العمل ،بعدما امتد زمن المناقشة لأكثر من ساعة حيث أعجبت اللجنة بالنقاش الذي وصفته رئيسة لجنة المقابلة بأنه كان مفيدا و مثمرا وممتعا للغاية .
لذا نطلب من السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط ، و السيد عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية الذين تم توجيه لهم رسالة طعن في الموضوع، تحمل المسؤولية التاريخية والإدارية والأخلاقية والعلمية والفكرية الملقاة على عاتقهم لإحقاق الحق وإرجاع الأمور إلى نصابها وذلك بإلغاء نتيجة هذه المباراة و فتح تحقيق نزيه و شفاف في الموضوع والضرب على أيدي من سولت لهم أنفسهم خرق مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في القانون الجاري به العمل. كما نطلب من كل الغيورين على مصالح هذه البلاد من مثقفين و حقوقيين وسياسيين ونقابيين و صحافيين ، فضح مثل هذه السلوكيات المشينة التي تضر بمصداقية جامعتنا و سمعتها العلمية و الأكاديمية
حسن الوارث