طلبة كلية العلوم بالرباط يصدرون بلاغا شديد اللهجة في وجه العميد بعد طردهم من نادي الفن

على إثر الهجمة التي تعرض لها طالبات وطلبة كلية العلوم، منخرطات ومنخرطي نادي الفن الثالث يوم الخميس 19 دجنبر 2019 صباحا، حيث تم تكسير وإتلاف مجموعة من ممتلكات النادي، ليتم بعدها طردهم من مقرهم من طرف موظف بالكلية بدون وجه حق، ولا سند قانوني، ولا قرار من عمادة الكلية، ضدا على قرارات مجلس الكلية السابق الذي فوت للنادي المقر.

هذا وأحاط هؤلاء الطلاب الرأي العام الطلابي علما أن نادي الفن الثالث يعتبر من أنشط النوادي على صعيد كلية العلوم و كذا جامعة محمد الخامس بالرباط، لا من حيث الأنشطة الفريدة التي كان يسهر على تنظيمها ولا على صعيد تأطير الطلبة و إبراز إبداعاتهم وهوايتهم بالتوازي مع مسارهم الأكاديمي، وهو نادي مستقل بذاته، لا ينتمي إلى أي جهة كانت، لا سياسية ولا نقابية.

وحسب البلاغ الذي توصلت به “السياسي”، فإنه وبعد احتجاجات متكررة من طرف أعضاء النادي على تفويت المقر لنقابة جديدة للموظفين أحدثت مؤخرا بالكلية، ولقاءات متكررة مع عميد الكلية الذي وعد بحل المشكل في وقته، وانتظار الطلبة لانتهاء فترة الامتحانات التي شارك فيها جميع الطلبة أعضاء ومنخرطو النادي. وبعد نفاذ كافة وسائل الحوار مع عمادة الكلية وتعنتها في حل المشكل. أعلن منخرطات ومنخرطي نادي الفن الثالث بكلية العلوم الرباط، عن استنكارهم لمختلف أشكال الإبتزاز و العنف اللفظي ضد الطالبات والطلبة منخرطات ومنخرطي النادي من طرف الموظف( م.أ.) والصمت غير المفهوم الذي تنهجه العمادة بهذا الخصوص.

كما أن استياء الطلبة من تحويل مقر النادي الذي إشتغلوا فيه لسنوات إلى مقر نقابي بدون عقد مجلس للكلية، وبدون قرار مكتوب من عميد الكلية، وتفويته لمكتب محلي لنقابة حديثة النشأة للموظفين غير ممثلة في هياكل الكلية. في حين أن توجه رئاسة الجامعة والوزارة الوصية كان دائما في اتجاه تشجيع الطلبة على العمل الجاد والإنخراط في الحياة الطلابية والأنشطة التربوية الموازية.

هذا واعتبار الطلبة في بلاغهم هذا العمل الغير المفهوم ضرب في العمق لروح الحياة الطلابية والأنشطة الموازية وإهمال لكل الجهود المبذولة من طرف الفاعليين في قضايا التعليم والنهوض به.

وطالب الطلاب في ذات البلاغ، من عميد كلية العلوم بفتح تحقيق في التهجم والعنف اللفظي الذي تلقاه منخرطات ومنخرطي النادي، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لرد الاعتبار للنادي ومنخرطيه.

إضافة إلى دعوتهم إلى كافة أطياف المؤسسة إلى التعاون مع النادي والوقوف ضد مثل هذه القرارات العشوائية التي تسعى إلى تقييد الإبداعات الطلابية، مؤكدين على أنهم لن يتماطلوا في الترافع عن قضيتهم المشروعة والعادلة.

سياسي