هل يتدخل عامل سلا لوقف معاناة ساكنة المحطة السياحية لشاطئ الأمم مع ضيعات تربية الدواجن وعلى رأسهم ضيعة المستشار الجماعي شكري؟؟

على ما يبدو أن لعنة الجمعية السلاوية لا زالت تطارد الرئيس السابق والمستشار الجماعي بمجلس المدينة عبد الرحمان شكري، بعدما تقدم وكلاء اتحاد الملكيات المشتركة وممثلي السكنيات المتواجدة قرب ضيعات تربية الدواجن بشاطئ الأمم بسلا، بشكاية لعامل المدينة تفيد عدم احترام ضيعة الأخير لأدنى شروط السلامة الصحية.

الشكاية التي طالبت من خلالها ساكنة المحطة السياحية لشاطئ الأمم، وكذا الساكنة المجاورة برفع الضرر عنها الناجم عن تراكم الفضلات وبقايا الأطعمة المخمرة، التي تصدر روائح كريحة وغازات سامة بين الفينة والأخرى، ناهيك عن تكاثر انتشار الذباب والحشرات الضارة المحملة بالجراثيم والتي تشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال بشكل خاص والبالغين بشكل عام، الأمر الذي عكر صفو هذه الساكنة بعدما وجدت نفسها وسط معانات حقيقية لم تكن في حسبانها وهي تستثمر أموالها في شقق فاخرة، لتصطدم فيما بعد بواقع مرير صبرت عنه لسنوات عديدة.

والتمس ساكنة المحطة في شكايتهم التي توصلت “سياسي” بنسخة منها، التدخل العاجل لعامل المدينة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها ضمانا لسلامة وصحة الجميع، خاصة بعدما نالت هذه المنطقة اللواء الأزرق، حيث أصبحت الساكنة تعتبره مكسبا مهددا بفعل كارثة بيئية ناجمة عن ضيعات الدجاج.

رد شكري على شكاية الساكنة كان أشبه بالزلة، فعوض أن يتحمل مسؤولياته في الوضعية التي خلفتها ضيعته وباقي الضيعات الأخرى وأن يعمل على التخفيف من حدة ما تتسبب فيه ضيعته من أذى للساكنة، ذهب ليختبئ حول من كان له سبق التواجد بالمنطقة وكأن حال لسانه يقول “عودوا من حيث أتيتم فلا مكان لكم هنا بالقرب من ضيعتي”، متناسيا أن سلطات هي من رخصت ببناء هذه المساكن الترفيهية، بل أن مستقبل المنطقة التي أصبحت تشهد كثافة سكانية، يفرض على أصحاب الضيعات البحث عن أماكن جديدة لإنشاء ضيعاتهم.

بل الغريب في الأمر أن شكري علق معاناة الساكنة من الروائح الكريحة بتصفية حسابات من جهات معينة وهذا ما يدخل في خانة (الوسواس القهار)، لذا وجب على السلطات وعلى رأسهم عامل المدينة عمر التويمي التدخل وبشكل مسؤول لإيجاد حل توافقي يضمن حقوق جميع الأطراف بمن فيهم صاحب الضيعة.

سياسي – المشوكر عزيز