اندماج حركة شباب التغيير درعة-تافيلالت في حزب جبهة القوى الديمقراطية
قال بيان مشترك بشأن اندماج حركة شباب التغيير درعة-تافيلالت في حزب جبهة القوى الديمقراطية توصلت به” سياسي” ان الوفدان الممثلان لحزب جبهة القوى الديمقراطية ولحركة شباب التغيير درعة-تافيلالت، عقدا لقاءاتهما التشاورية، الحضورية والتناظرية، التي تميزت بالعمق والوضوح، قد توجت في اجتماع بحضور قطبي الائتلاف الديمقراطي الحداثي، المصطفى لمريزق وعبد القادر أزريع، ليلة السبت 13 فبراير 2021، بتحصيل القناعة الجماعية لانخراط أعضاء التنظيمات والتكتلات الشبابية المشكلة للحركة في الهياكل الترابية والقطاعية للحزب، بهدف تحقيق وحدة اندماجية، خدمة للقناعات الراسخة المشتركة، بشأن بناء مجتمع الحرية والحداثة والديمقراطية، وتحقيق التنمية والمساواة والعدالة الاجتماعية والمجالية.
واعلن الوفدان، لعموم الرأي العام الوطني، بأن تحقيق هذه الوحدة الاندماجية، ما كان ليتم لولا ما يجمع الحزب والحركة من قواسم مشتركة، في العمل من أجل التغيير المنشود، بدافع الوعي المتزايد بضرورة ترسيخ المكتسبات التاريخية، التي تحققت بفضل تضحيات الشعب المغربي، وقواه الوطنية التقدمية والديمقراطية، وضرورة تعبئة الشباب المغربي للكفاح الديمقراطي، في إطار دينامية سياسية تستجيب لتطلعاته بخصوص تحقيق الكرامة لجميع المغاربة.
ويؤكد الوفدان بأن هذه الوحدة الاندماجية تسير في اتجاه تجسيد القناعة المشتركة للطرفين بضرورة تجميع قوى وتعبيرات اليسار، الكامنة في ثنايا المجتمع المغربي، من أجل أن يكون لها دور فاعل ومؤثر في هذه المرحلة الدقيقة من مسار البناء الديمقراطي بالبلاد، وتجاوز حالة التشتت التي تعيق العمل السياسي الديمقراطي عن بلوغ التطور والنجاعة.
كما يؤكد الوفدان بأنهما استكملا دراسة خطة تنظيمية وسياسية للقيام بما يلزم من أجل إنجاح اندماج حركة شباب التغيير درعة-تافيلالت بجميع أقاليم جهة درعة تافيلالت، والعمل من أجل إتمام البرنامج الشامل للحزب في أبعاده السياسية والتنموية بقصد إيجاد الحلول الناجعة للتحديات والصعوبات التي تعيشها هذه الجهة، مع ترك الباب مفتوحا لكل القوى التواقة للتغيير بالجهة، وبغيرها من جهات المملكة، لاستثمار محطة الانتخابات المقبلة، باعتبارها فرصة تاريخية، لإفراز مؤسسات منتخبة حاملة لمشاريع إنقاذ مستقبلية، قادرة على تحريك عجلة التنمية، وتحطيم مثبطاتها.
والوفدان إذ يشيدان بقيمة الحوار الذي ميز عمل الجانبين من أجل بناء هذه المبادرة النوعية والخلاقة، التي تفتح المجال لانخراط فعاليات وتنظيمات الحركة في العمل الحزبي، تهيب بكل المبادرات الشبابية التواقة إلى التغيير، إلى تعزيز هذه الدينامية، الرامية إلى رد الاعتبار للعملية السياسية برمتها، بماهي غاية أسمى من أي تنافس سياسي أو انتخابي، ترتبط بالحاجة إلى بروز تيار سياسي مدني جاد، يتناول الواقع المغربي المتعدد، من منظور يعيد الاعتبار للإنسان، ويفهم السياسة انطلاقا من تفاعل عميق وجدلي لمحاور العقلانية والممكن…”