نادى الصحافة بالمغرب، يدشن مرحلة جديدة في مساره
نظم المكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب، يومي ثاني وثالث يوليوز الجاري بالمركب الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة ورشة، انكبت على وضع التصورات المستقبلية واعداد مشاريع برامج وأنشطة النادي، وذلك على ضوء خلاصات وتوصيات الجمع العام الأخير للنادي المنعقد في 10 أبريل الماضي.
وخصصت هذه الورشة التي يأتي تنظيمها في أعقاب الجمع العام العادي للتداول بين أعضاء المكتب التنفيذي حول مجمل القضايا ووسائل العمل المرتبطة بتحديث آليات عمل النادي استنادا على التحولات التي يعرفها المشهد الصحفي والإعلامي وطنيا ودوليا، وذلك وفق مقاربات التخطيط الاستراتيجي، من خلال الاستفادة من عناصر قوة النادي واستثمارها لتعزيز مكانته داخل المشهد الإعلامي الوطني، وتجاوز نقط الضعف التي قد يعانى منها خاصة تلك التي تحول دونما ترجمة التوصيات الصادرة عن اجتماعاته ولقاءاته .
وشددت الورشة على أن نادي الصحافة بالمغرب، الذي يظل جمعية مستقلة عن أية جهة رسمية أو سياسية أو نقابية أو إعلامية أو غيرها، يتعين أن يخضع في تدبيره الى العمل الجماعي، ووفق المبادئ والأهداف السامية والنبيلة لمهنة الصحافة والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان كرامة الصحفي.
وجددت المشاركات والمشاركين في هذه الورشة، انخراطهم في كل المبادرات الى جانب الفاعلين الإعلاميين والمثقفين، الرامية الى التأسيس لخلق مناخ وبيئة اعلامية، كفيلة بتصفية الأجواء خاصة ما يتعلق بحرية الصحافة والاعلام، تكريسا لقيم التضامن والمواطنة وإشاعة مبادئ التحديث.
وفي اطار إيمانه، بضرورة الارتقاء بمستوى الممارسة الإعلامية، بشكل ينسجم ودعم هياكل دولة الحق والقانون، وتطوير العمل الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، أكد المشاركون في الورشة على ضرورة توطين مهن الصحافة والاعلام، بما يضمن حرية واستقلالية العمل الصحافي، ويرسخ المكانة الطليعية للإعلام في مسار التحول الديمقراطي، باعتباره مؤسسة فاعلة وديمقراطية، تقوي من سلطة الرأي العام وتحصنه.
بيد أن المشاركين أكدوا على أن ممارسة حرية الصحافة، يتعين أن يرافقها التوام بميثاق آداب وأخلاقيات المهنة الصحافة، كما هو متعارف عليه عالميا، وبما يضمن حق المواطنات والمواطنين في الحصول على المعلومات، ويؤمن كافة الضمانات لممارسة حرية التعبير والصحافة والاعلام، بشكل يدعم التعددية، ويخدم القضايا المصيرية على المستوى الوطني والإقليمي علاوة على المساهمة في تطوير العمل الصحافي بالمغرب من خلال الاهتمام بقضايا التكوين واستكمال التكوين و الانخراط في التحولات التكنولوجية ومواكبة المتغيرات المهنية في ميدان الصحافة والإعلام وتعزيز قيم التضامن المهني.
وشكلت أشغال الجلسات العامة، ولجنتي العمل الأولى حول التنظيم والتوثيق والاعلام والعلاقات العامة والثانية تناولت قضايا البرمجة وعمل اللجان وآليات تمويل المشاريع على أن المنظم، مناسبة لتطارح ومناقشة واسعة، لمحاور البرامج و الأنشطة التي يعتزم النادي تنظيمها، فرديا أو عبر شراكات واضحة، ووفق أولويات بأجندة واضحة المعالم، محددة في الزمان والمكان.
وهكذا تم الاتفاق على برنامج لأنشطة إعلامية وثقافية واجتماعية وترفيهية، تهدف بالخصوص الى تنشيط النقاش العمومي بين الصحافيين و هيأتهم التمثيلية والإعلامي، وذلك بما يتلاءم ومستجدات الساحة الصحفية والإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية.وعلى مستوى التنظيم الداخلي للنادي، تم التأكيد في خلاصات الورشة على ضرورة، تقوية هياكل هذا التنظيم، بما يكفل الانفتاح على كافة وسائل الاعلام والفاعلين في الحقل الثقافي والاجتماعي، ويكرس حضور النادي الفاعل في المجتمع، ويسهم في تحقيق تلك النقلة النوعية في مسار النادي، باعتباره فضاء منفتحا على كافة الأسئلة المطروحة في مجال الصحافة والاعلام، والإسهام في ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية.
وفي اطار حفظ ذاكرة نادي الصحافة بالمغرب، القى الإعلامي نجيب كومينة، عرضا بعنوان ” نادي الصحافة.. المسار والامتداد”، توقف فيه عند الارهاصات الأولى لتأسيس نادى الصحافة، مستعرضا المحطات التاريخية التي رافقت احداثه من لدن ثلة من الإعلاميين، والأنشطة المتميزة التي نظمها النادي فضلا عن الصعوبات التي واجهته من أجل تحقيق أهدافه.