بريد المغرب….بريد بنك…مؤسسة تعيش على وقع الإفلاس والإختلالات والشغيلة متذمرة ومحبطة
سياسي/ الرباط
تعيش مؤسسات بريد المغرب وبريد بنك/ على وقع مجموعة من المشاكل نتيجة سوء التدبير والاختلالات مع بروز تذمر واحباط كبيرين في صفوف الشغيلة عبر ربوع المملكة، لعدم قيام الادارة المركزية باصلاح القطاع والاهتمام بالشغيلة مع تسوية الملفات المطلبية العالقة.
كما يعاني منخرطو بريد المغرب، وبريد بنك، من ضعف الخدمات المقدمة من قبل الشبابيك، التي تعيش على وقع الازدحام وقلة الموارد البشرية والموظفين، حيت يقضي العديد من المواطنين ساعات تحت الشمس والنهوض باكرا لحجز مكان ضمن طوابير طويلة امام وكالات المؤسسة، وهوما سبب معاناة حقيقية خصوصا لدى الارامل والمتقاعدين والاشخاص في وضعية صعبة…
كما أغلقت عشرات الوكالات التابعة لاحدى الشركات، التي يتعاقد معها ” بريد كاش” من اجل القيام بعمليات تحويل الأموال.
و ذكرت مصادر مطلعة ل ” سياسي” ان السبب في ذلك يعود الى انعدام السيولة، بعد ان تعرضت اموال الزبناء لاختلاس، يجري حاليا تحقيق بشأنه، بعد الشكاية التي تم رفعها إلى النيابة العامة في الموضوع.
و ” بريد كاش” هو فرع تابع لبريد بنك، الذي تعرف خدماته تراجعا كبيرا بسبب قلة الموظفين في الوكالات و نقص السيولة.
و يشار إلى ” بريد المغرب”، هو المؤسسة العمومية التابع لها ” بريد كاش”، و سبق ان انفجرت فضيحة اختلاسات في شركة ” كرونو بوست” التابعة له حيث تم اختلاس مبالغ مالية تقدر بملياري سنتيم، و يوجد مدير الشركة و نائبه حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، و تم الحجز على ممتلكاتهما.
يشار ان ” كرونو بوست” مختصة في توزيع الطرود.
نسف قطاع البريد
وتداول بعض مستخدمو بريد بنك، مجموعة من المشاكل والانتظارات الطويلة التي أصبحت سراب، من خلال مشاريع ومخططات كبيرة عرفتها المؤسسة لسنوات وكلفت ميزانيات كبيرة وضخمة ، لكن لحد الان لم نرى او نسمع عن تقييم لهاته المخططات والمشاريع لكي نعرف هل فعلا نجحنا فيها ام لا !! وذلك لسبب بسيط جدا وهو انها كانت #فاشلة منذ بدايتها لاسباب عديدة ومتعددة ، ولا يمكن لمن ليس له الشجاعة في الاعتراف بفشله ان يصرح بفشلها ببساطة لغياب مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسية وغياب الضمير الحي وروح الانتماء الحقيقي لهاته المؤسسة ..”
ورفعت اصوات من داخل المؤسسة تقول انه ” لابد من الهروب دائما الى الامام والمجيء بمخططات جديدة بمسميات مختلفة وتغييرات في مواقع المسؤولية بتسميات ومسميات جديدة كي يتم تغطية الفشل بفشل اخر، والازمة بازمة اخرى ، ولكن دائما نفس النتيجة “قطاع متجه الى الهاوية “ليبقى دائما المستخدم البسيط والكادح المسحوق هو الوحيد الذي يؤدي ثمن كل هذا في غياب اي رؤية استرتيجية صارمة لانقاذ هذ القطاع وانقاذ ما تبقى من الخدمة العمومية الشمولية التي وجد من اجلها….وكأننا نعيش على مشروع كبير و متكامل لتذمير هذا القطاع والذهاب به للموت ، وذلك بشهادة كل المؤسسات الرقابية بما فيها المجلس الاعلى للحسابات وكذا اللجان البرلمانية التي اوكل لها الرقابة الدستورية والقانونية للمؤسسات العمومية ، حتى انه وبشهادة الاتحاد البريد العالمي الذي اكد على التراجعات الخطيرة التي يعرفها القطاع بالمغرب من خلال تصنيفاته الاخيرة ،الامر الذي لا نجده في المؤسسات البريدية العالمية التي اصبحت بفضل استثمارتها ومشاريعها تواكب كل التطورات التكنولوجية والرقميه التي يعرفها العالم .,,,”
ومن بين ابرز المشاريع والمخططات التي وصفها البعض ب” التدميرية “للقطاع نجد ؛
1-المخططات الهيكلية التي نسفت القطاع وفككته الى اقطاب غير منسجمة بتاتا و تعيش على صراعات خفية ، في محاولة البحث عن الاستقلالية التامة اداريا وماليا ، دون الاخذ بعين الاعتبار مستقبل القطاع ومستقبل وحدته النظامية والاجرية لمستخدميه ، هذا الذي شكل آثار سلبية خطيرة نجني ثمارها الان وسنجني ثمار ازماتها في المستقبل القريب .
2-مشروع الهجوم الكاسح والخطير على منظومة تدبير العنصر البشري من خلال زرع الهشاشة في العمل عن طريق التعاقد حتى في المهن البريدية وتوسيع دائرة مهام شركات المناولة والشركات الباطنية والاستهداف المبطن لمنظومة الاجور والتعويضات وضرب الاستقرار المهني والمادي للمستخدمات والمستخدمين …..”
كما ان بعض وكالات البريد بنك اصبحت بمستخدم واحد في الشباك لاسيما وكالات درجة 1 او 2 وفي المدن الكبيرة، بالرغم من التوظيف الهش الذي قامت به ادارة البريد بنك لاعوان الشباك المتعاقدين، والذي يخالف تماما بنود النظام الاساسي والمسكوت عليه من قبل النقابات .
وقالت مصادر من المؤسسة ” ان هذا الامر اصبح لديهم جد جد عادي وصحي ولايناقش ، حتى من مشروع الديمونسيونمون الذي وضعوه لم يعد يحترمونه ، بالمقابل يكلفون مكاتب للدراسات بميزانيات كبرى من اجل الاتصال بالزبناء للتواصل معهم حول مدى الرضى والاهمية والتعامل الذي يلقونه بالوكالات. في تضارب وتناقض كبيير بين الواقع المعاش الذي اصبح يطغى عليه السخط والتذمر الواسع لا من جهة الزبناء ولا من جهة المستخدمات والمستخدمين وبين ما يحاولون ترميمه وتزينه بشعارات ودراسات واحصائيات في غالبيتها كاذبة. فكيف يعقل ان الزبناء يعانون يوميا من طول الانتظار بسبب النقص في العنصر البشري وظروف العمل الكارثية وضعف جودة بعض الخدمات والذي يظهر بجلاء في كل مواقع التواصل الاجتماعي والادارة الموقرة تكلف مكتب للدراسات من اجل دراسة مدى الرضى والاهمية والجودة والتعامل الذي يلقونه بالوكالات ، اليس هذا ضرب من العبث والتخربيق !!! اليس هذا ضحك على الذقون ومحاولة تزيين الواقع واحداث له ماكياج صوري كاذب لبيع الوهم للرأي العام !!! ثم لماذا لا نجد كل هذا في الابناك الاخرى التي تحترم نفسها ومستخدميها وزبناءها !!! ام اننا اكثر من بنك وبنك ديال الوقت فعلا !!!! .
واكدت عدة مصادر من اطر وموظفي مؤسسة بريد المغرب وبريد بنك، ان من سوء تقدير لجميع الملفات والمحطات داخل المؤسسة
#أولا تجميع المراكز لم يتم بكيفة موفقة لا على مستوى الهيكلة ولا على مستوى التقسيم
#إحداث بريد بنك من جسد البريد ونهج سياسة التعاقد وتفاوت الأجور أدى إلى إرتباك في إنزال المشروع وتوتر على مستوى الإندماج البنكي
# ملف حاملي الشواهد لم يتم حله بشكل نهائي
ولم يتم الإستفادة منه وطال فترة النضال 8سنوات أدى إلى ضرب الجودة وسمعة المؤسسة وانهزامية على مستوى السيكولوجي للقوة العاملة نتيجة إحساس بالإقصاء
# النظام الأساسي 11سنة نقاش عشرائية في وزن المهن أدى إلى إرتفاع الكتلة الأجرية ودون تحقيق العدالة الأجرية وسوء إعادة الإنتشار وبالتالي فقدان روح المبادرة وضعف القيمة المضافة
#إهمال ملف الأقدمية أدى إلى إحباط الكفاءة وإحداث فوضى في التسلسل المهني
#مرحلة كوفيد19 لم يتم التعامل معها بشكل أكبر على مستوى الإرساليات أدى الى تقوي منافسين على حساب جودة الخدمة
# الإنشغال بملفات إجتماعية طويلة الأمد على حساب تطوير الخدمة ومسايرة التطور الرقمي
على مستوى الإرساليات والبعائث..أدى هذا إلى وضعية تنافسية شادة تتطلب جهد أكبر…
يتبع