خمس سنوات على رحيل عبد الكبير العلوي المدغري..أشهر وزير الأوقاف في تاريخ المغرب المعاصر
تحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق،عبد الكبير العلوي المدغري.
ويعتبر الراحل عبد الكبير العلوي المدغري أشهر وزير أوقاف بالمغرب، كان مسؤولا عن المجال الديني وعاصر الملكين الراحل الحسن الثاني والحالي محمد السادس ترأس وكالة بيت القدس الشريف التي ما زلت تقدم الى اليوم خدمات جليلة للمقدسيين و من أشهر مؤلفاته “الحكومة الملتحية”.
ولد عبد الكبير العلوي المدغري عام 1942 بمدينة مكناس.
الدراسة والتكوين
بعد حصوله على شهادة البكالوريا من جامعة القرويين، التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس وحصل على شهادة الإجازة، تلتها شهادة الإجازة في العلوم القانونية من كلية الحقوق الرباط وشهادة دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإسلامية من دار الحديث الحسنية بالرباط.
واصل مساره الدراسي حيث حصل على شهادة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية من دار الحديث الحسنية. وقدم بحثا عن الناسخ والمنسوخ فيالقران الكريم,
الوظائف والمسؤوليات
اشتغل محاميا وأستاذا للتعليم العالي وباحثا بكلية الشريعة جامعة القرويين بفاس وأستاذا محاضرا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، وأستاذا بالمعهد المولوي بالرباط..
وتولى منصب وزير الأوقاف والشؤن الإسلامية لمدة 19 عاما ثم عين لاحقا المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس.
اشتهر الدكتور المدغري بتبحره في العلوم الشرعية، ما أهله لإدارة دفة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لفترة ناهزت 19 سنة على عهد حكم الملك الراحل الحسن الثاني وبداية حكم الملك محمد السادس.
في الثمانينيات عندما كان وزيرا للأوقاف أشرف المدغري على “جامعة الصحوة الإسلامية”..
بعد وفاة الحسن الثاني، تلا المدغري خطاب البيعة إثر جلوس الملك محمد السادس عرش المغرب.
المؤلفات
أثناء مسيرته العلمية والوظيفية، ألف الدكتور المدغري عدة مؤلفات وأنجز عددا من الأبحاث؛ أبرزها كتاب ” الفقيه أبو علي اليوسي نموذج من الفكر المغربي في فجر الدولة العلوية”، كتاب ” الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لأبي بكر بن العربي المعافري – دراسة وتحقيق”، كتاب ” المرأة بين أحكام الفقه والدعوة إلى التغيير”. وكتاب “ظل الله”.
على أن أشهر مؤلفاته هو كتاب “الحكومة الملتحية دراسة نقدية مستقبلية”. وفي مجال الأدب كتب روايتين هما “ثورة زنو” و”في مرآتنا علم آخر”.
وله 25 محاضرة مطبوعة هي دروس افتتحت بها الدروس الحسنية الرمضانية، وبعضها مترجم للفرنسية والإنجليزية، وقد جمعت في كتاب تحت عنوان “إمتاع النفوس بفواتح الدروس”.
الأوسمة والجوائز
حصل الدكتور العلوي المدغري على عدد من الأوسمة؛ منها وسام العرش من درجة ضابط كيبر (المملكة المغربية)، ووسام نجمة القدس (دولة فلسطين)، ووسام العرش من درجة قائد (المملكة المغربية) وسام العلوم و الفنون (جمهورية مصر العربية)، وسام الحسين للعطاء المميز(المملكة الأردنية الهاشمية).
عن الجزيزة نت