جمعية الشعلة تعبر عن انشغالها العميق والشديد بأوضاع الطفولة والشباب أمام عجز الحكومة عن القيام بواجبها في حمايتهما وتوفير شروط النهوض بحقوقهما باعتبارهما ثروة بشرية وطنية
عقدت جمعية الشعلة للتربية والثقافة مجلسها الإداري حضوريا بالمركز الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة من 2 – 4 دجنبر 2022، تفعيلا لمقتضيات قوانين الجمعية وتجسيدا لحكامتها الداخلية وتصريفا لمقررات مؤتمرها الثاني عشر في شهر يونيو الأخير تحت شعار :
“أي موقع للطفولة المغربية في السياسات العمومية للدولة الاجتماعية “.
تميزت هذه الدورة بافتتاحها بندوة مرتبطة بشعار الدورة. بمشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين ، وبالسماح لجيل من المسؤولين الشباب المنتخبين في المؤتمر الوطني الأخير، بالتداول في التقريرين الأدبي والمالي، و صيغ تصريف توجهاته ضمن البرنامج التعاقدي 2023 – 2027 ، وميزانيته وكذلك الشأن لبرنامج 2023، وملائمة القانون الداخلي مع القانون الأساسي للجمعية المصادق عليه بالمؤتمر الأخير.
كما شكلت هذه الدورة لحظة للوقوف عند الأنشطة الصيفية للجمعية ومختلف مبادراتها الثقافية والتربوية والتأطيرية….وقد خصص المجلس الإداري حيزا مهما في اشغاله لقراءة وضعية الطفولة والشباب من زاوية السياسات العمومية ومن خلال البرنامج الحكومي للقطاعات المعنية،وكذلك من خلال مختلف التقارير الوطنية والدولية في الموضوع.
وبعد مداولات عضوات وأعضاء المجلس الإداري في مختلف نقط جدول أعماله يسجل:
تثمينه افتتاح دورات الأجهزة التقريرية بندوة موضوعاتية تساهم في الاثراء الفكري والنظري لقيادات الجمعية…
تثمين العمل الجماعي والتشاركي في تصريف مقررات المؤتمر وتهيئ برنامجه التعاقدي، الذي سيشكل مرجعا لمختلف فعاليات الشعلة الثقافية والتربوية بما يخدم قضايا الطفولة والشباب وتعزيز مقاربة النوع وقاعدة للفعالية والمردودية والأثر المجتمعي والمحاسبة…
يؤكد انخراط الشعلة في مختلف الديناميات المحلية والجهوية والوطنية والقارية والدولية، بما يخدم بلادنا ،ويؤهل مكونات الحقل المدني القيام بأدوارها الدستورية…
يؤكد حق الحركة الجمعوية في التمويل العمومي لتفعيل الديمقراطية التشاركية على قاعدة المردودية والمسؤولية والمحاسبة المشتركة…
يطالب الحكومة تفعيلا لشعار مؤتمره الأخير، ضرورة تمتيع بلادنا بمدونة قانون خاص بالحركة الجمعوية التطوعية، بما يؤهلها للمساهمة الإيجابية في القيام بمهامها الدستورية، والمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية والديمقراطية من منطلق الاعتزاز والتثمين لظهير الحريات العامة، بما يعززه وينفتح على رهانات حاضر ومستقبل الحركة المدنية التي يتميز بها المغرب…
يؤكد مواصلة الشعلة إلى جانب الحركة الجمعوية الترافع على فضاءات الطفولة والشباب، بما يجعلها أكثر جاذبية وتتجاوب مع حاجيات الأجيال الجديدة، وتدعم جودة تأطير أجيال الطفولة واليافعين والشباب…
يعبر عن انشغاله العميق والشديد بأوضاع الطفولة والشباب أمام عجز الحكومة عبر قطاعاتها الوصية عن القيام بواجبها الدستوري في حمايتهما وتوفير شروط النهوض بحقوقهما باعتبارهما ثروة بشرية وطنية.
يحمل قطاع الشباب مسؤولية عدم تأهيل وفتح أكثر من نصف شبكة المخيمات الوطنية، مما حرم فئة عريضة من الأطفال واليافعين والشباب من المشاركة والاستفادة من مخيمات 2022، ويدعو القطاع إلى لقاء دراسي وطني مع مختلف الشركاء لتحديد آفاق المخيمات وخاصة من حيث شبكتها، ونظام المطعمة المعتمد بالمخيمات والملتقيات الدراسية والتكوينية وتحديد مسؤولية كل قطاع وطرف لضمان حقوق الطفولة والشباب.
يدعو قطاع الشباب إلى إعادة الحياة للدورات التكوينية وفك الحصار عنها مهما اختلفت التبريرات التي أصبحت عائقا أمام العديد من الأطر الراغبة في الاشتغال مع الطفولة وتطوير مهاراتها وكفاءاتها في الموضوع.
يؤكد أن تدبير قطاع الشباب وفضاءاته من دور الشباب ومراكز الإستقبال وغيرها تتطلب حوارا مع الجمعيات المعنية التي تعمل بها، ومع مجالس دور الشباب وهيئاتها بما يؤهلها لمزيد من فتح آفاق للتعبير والإبداع والانخراط الإيجابي في المجتمع…
يؤكد مساهمة الشعلة في دعم قضايا المرأة والدفاع عنها، وهي أساس تطور مجتمعنا بما يشمل حقوقها وانخراطها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويضمن العيش الكريم للأسرة ويعطي الأولوية للمصلحة الفضلى للطفولة…
يدعو مكونات شبكة الجمعية المزيد من التعبئة والفعالية الميدانية للانخراط في هذه الدينامية تفعيلا لمقررات مؤتمر الجمعية، و يسجل اعتزازه وتقديره مشاركة أجهزة الجمعية وأطرها المحلية والجهوية والوطنية في مختلف مبادرات الجمعية وبرامجها.
يثمن عقد الجمع العام للجامعة الوطنية للتخييم، ويدعو مكونات الحقل الثقافي والتربوي لمزيد من العمل المشترك البناء والمسؤول للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب وعن حقوق الحركة الجمعوية التطوعية ببلادنا.