المديرية العامة للأمن الوطني تجاوزت مرحلة الاعتراف بحقوق الإنسان إلى مرحلة تكريس هذه الحقوق
قال عميد الشرطة الإقليمي، محمد غفال، إن المديرية العامة للأمن الوطني تجاوزت مرحلة الاعتراف بحقوق الإنسان إلى مرحلة تكريس هذه الحقوق، من خلال عددا من المبادئ، على غرار وضع الوسائل القانونية والمؤسساتية الداخلية الكفيلة بضمان حسن تطبيقها وإنشاء الآليات المناسبة لرقابة ممارسة هذا التطبيق وردع الانتهاكات.
وأضاف أن من أبرز الأهداف والتحديات التي تواجه المديرية العامة للأمن الوطني هو الجمع بين تحقيق الأمن العام في احترام تام لمبادئ حقوق الإنسان وعدم الإخلال بها.
وأكد ، في مداخلة له بعنوان “الإنتاج المشترك للأمن كمظهر من مظاهر تكريس ثقافة حقوق الإنسان” بمناسبة انعقاد ندوة نظمتها كلية الحقوق أكدال بشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني. أن من تجليات احترام ثقافة حقوق الإنسان، الانفتاح على الوسط المدرسي عبر تنظيم عمليات تحسيسية وتوعوية بالوسط المدرسي خلال الموسم الدراسي 2021/2022 استفاد منها 521 ألفا و485 تلميذة وتلميذ من هذه العمليات، وذلك في 7682 مؤسسة تعليمية.
وشدد غفال على أن انخراط المديرية العامة للأمن الوطني في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، والتي تعد من أبرز تجلياتها “مقاربة الإنتاج المشترك للأمن”، ليس وليد حالة لحظية، بل هو نابع، على حد تعبيره، من قناعة راسخة بأن رقي المملكة وتطورها وأمنها رهين باحترام وحماية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
وخلص إلى التأكيد على أن الأمن سواء أكان حقا أو خدمة عمومية، فهو من زاوية أولى منفعة عامة ومكسب جماعي يتمتع به الجميع، في جو موسوم باحترام النظام العام، ومن زاوية ثانية فهو تكلفة وعبء جماعي يضطلع الجميع بمهمة تحقيقه وحمايته والمحافظة عليه.