الكثيري: تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال انعطافة حاسمة في مسيرة الكفاح الوطني
– أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، اليوم الخميس بالرباط، أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال شكل انعطافة حاسمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وأشاد السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمناسبة الذكرى الـ80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، بالحزم والثبات اللذين بصما تاريخ الكفاح المغربي على مر التاريخ في التصدي للأطماع الاستعمارية الأجنبية، وبما تشهد عليه صيغ النضال والمقاومة التي تطورت وتلاحقت وتعددت صورها، مشيرا إلى أن من أبرز محطات هذا الإرث التاريخي العظيم ما خطه نساء ورجال الحركة الوطنية يوم 11 يناير 1944 بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
واستحضر السيد الكثيري عددا من المحطات البارزة في تاريخ المقاومة المغربية، مذكرا بالسياق التاريخي لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي اعتبر أنها شكلت، في سياقها التاريخي والظرفية التي أفرزتها، ثورة حقيقية عكست وعي المغاربة المتقدم وأعطت الدليل على قدرتهم العالية على الدفاع عن مصالحهم وتقرير مصيرهم وعدم استسلامهم لمشيئة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسلسل النضال. وأكد أن هذا الحدث تميز أيضا بالصدى العميق والأثر البالغ الذي خلفه في أوساط المواطنين بمختلف أنحاء المملكة.
وأبرز السيد الكثيري التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة لأسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي، والإجماع الوطني وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة تحديث وتنمية الأقاليم الجنوبية وصيانة الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية.
ومن جانبه أكد المقاوم أحمد تنان، في كلمة باسم أسرة المقاومة و جيش التحرير، أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يعتبر منعطفا حاسما ومحطة مشرقة من محطات المقاومة في التصدي للاحتلال الأجنبي.
وتطرق بدوره إلى السياق التاريخي لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مشيدا بما لاقته من أثر عميق في جميع ربوع المملكة وإصرار من قبل المغاربة كافة على مواجهة النفوذ الاستعماري.
وعرف المهرجان الخطابي مشاركة ممثلين للأحزاب السّياسية والمنظمات النّقابية ونشطاء المجتمع المدني، ونساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، إلى جانب عدد من ذوي حقوق المتوفين منهم.
وترسيخا للسنة المحمودة و التقليد الموصول للوفاء و العرفان برجالات المغرب الذين أخلصوا للوطن، تم تكريم سبعة من صفوة قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير المنتمين لجهة الرباط سلا القنيطرة.
ومع