ديرها غا زوينة: اعتراف بالرشوة والفساد/ الياس العماري يستضيف البيجيدي ويستفز البام/ فضيحة المحروقات

استعرضت الصحفية بدرية عطا الله، في مستهل حلقة الخميس من برنامجها التعليقي “ديرها غا زوينة” الذي يبث عبر القناة الرسمية لموقع “برلمان.كوم” على منصة يوتيوب، مقطع فيديو يروج أنه لأحد أعوان السلطة المتقاعدين، تحدث فيه عن تورط مجموعة من رجال السلطة بمختلف رتبهم في فضائح فساد ورشوة.

وفي تعليقها على المقطع، أبرزت بدرية في الحلقة التي عنونتها ب”اعتراف بالرشوة والفساد/ الياس العماري يستضيف البيجيدي ويستفز البام/ فضيحة المحروقات”، جل موظفي السلطة سواء المقدمين أو الشيوخ والقياد والباشوات، يخضعون لإشراف مباشر من رئيس الدائرة وعامل الإقليم.

وأكدت أن أدوار أعوان السلطة واضحة وتتمثل أساسا في تقريب مجموعة من الخدمات للمواطنين وسهر على راحتهم، إلى جانب أدوار الوساطة والمساعدة والرقابة اجتماعيا وأمنيا، مشيرة في نفس الإطار إلى الأدوار الطلائعية التي لعبها رجال السلطة خلال فترة جائحة كوفيد.

وعرجت مقدمة البرنامج الإصلاحات التي تبنتها المملكة في عهد الملك محمد السادس، موردة أن المفهوم الجديد للسلطة الذي ميز هذه الفترة يشير بوضوح إلى أنه “لا سلطة إلا بشكلها القانوني والمشروع”، وعلى هذا الأساس يتم المحاسبة والجزاء، مع التأكيد على أن الجميع متساو أمام القانون.

وشددت على ضرورة فتح تحقيق في تصريحات الشخص الذي ظهر في الفيديو، قائلة أن الوزير عبد الوافي لفتيت يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، مع العلم أنه أدلى بتصريح سابق أكد فيه أن الإطار القانوني الجديد لأعوان السلطة، جاء بامتيازات مهمة لهذه الفئة، تتضمن تكوينات في القانون والرقمنة، فضلا عن نظام تحفيزي وترقيات وأجرة محترمة.

وعادت بدرية لتؤكد أن واقع الحال بالنسبة لعموم المغاربة مغاير تماما، موضحة أن العديد من الممارسات اللاقانونية والغير مشروعة لازالت منتشرة بكثرة وسط هذا الجهاز، وهي ممارسات تشجع على الفساد، “إيوا فيقو معانا وفتحو تحقيق فهادشي لي تقال، ولي سابق شار ليه برنامج ديرها غا زوينة بخصوص فضائح الأراضي السلالية”، تقول بدرية.

وفي هذا الصدد، ذكرت الصحفية بالفضيحة التي فجرها تصريح لمحمد الكرتيلي، في برنامج “ديكريبطاج” والمتعلقة ببيع المحروقات خارج محطات الوقود، مشيرة إلى أن الفساد مستتشري في عدد من القطاعات الحكومية ويتطلب تدخل السلطات المختصة لوضع حد لهذه الآفة التي تضر المواطنين وتمس صورة البلاد.

كما تطرقت بدرية إلى ما يشهده قطاع الرياضة من متابعات قضائية وفضائح تحكيمية واختلالات في التدبير والتسيير، مسلطة الضوء على ما تقوم به شركة للرهانات الرياضية من استغلال عقول الأطفال وجمع أموال المغاربة ونقلها للخارج.