سعيد العزوزي: التسيير الإداري لم يعد مجرد تنظيم الأعمال اليومية بل يتعلق بقدرتنا على مواكبة التحولات

 

افتتحت جمعية الشعلة للتربية والثقافة اليوم الدورة التكوينية الخاصة بالإدارة الجمعوية، التي تنظمها بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب واتحاد المنظمات التربوية المغربية، بمدينة بوزنيقة، خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر 2024.

استهلت الجلسة الافتتاحية بقراءة الفاتحة على أرواح من فقدتهم الجمعية مؤخرا، ومن بينهم والدة  إدريس كصرى، المرحومة عائشة اليعقوبي، المرحومة وئام شفيق، والمرحوم محمد أوحلي. بعدها ألقى رئيس الجمعية،  سعيد العزوزي، كلمته التي عبر فيها للمشاركين عن التحية والتقدير والاعتزاز، موجها شكره للفريق الذي ساهم في تنظيم هذه الدورة التكوينية المهمة. وللمشاركين الذين يمثلون مختلف جهات وفروع الجمعية على جهودهم وتفانيهم و التزامهم العميق بالرغبة في التغيير الإيجابي نحو الأفضل.

وقد أشار الرئيس أن هذه الدورة تأتي في سياق حيوي، حيث يمر العالم بتحولات سريعة تؤثر على كافة المجتمعات معتبرا أن الانخراط في التغيير الإيجابي لم يعد اليوم مجرد اختيار، بل هو ضرورة لضمان حضور قوي لجمعياتنا على الساحة الجمعوية الوطنية والدولية، وهي التحديات المتزايدة التي تتطلب منا تطوير أساليب عملنا بشكل مستمر، وإدماج التكنولوجيا بشكل فعال في جميع جوانب العمل الجمعوي. خاصة والشعلة على أعتاب الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيسها في مطلع العام القادم. مؤكدا على أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل هي فرصة تاريخية لتقييم المسار وتجديد الالتزام بتطوير أدوات وآليات العمل، بعد مرور نصف قرن من النضال والترافع عن قضايا ومؤسسات الطفولة والشباب، هو المسار الدال على قوة استمراريتنا، ولكنه أيضا يتطلب منا تحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث وتجديده.

أكد رئيس الجمعية على أن الشعلة قامت على أساس مجموعة من القيم الإنسانية، مثل الحرية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، والمساواة…. هذه القيم ليست مجرد شعارات، بل هي مبادئ نسترشد بها في كل ما نقوم به. حيث يجب أن تكون هذه المبادئ البوصلة التي توجه أنشطتنا وبرامجنا وتضمن استمراريتنا.

مشيرا إلى ضرورة الحرص على ألا نفقد الصلة بقيمنا وهويتنا على اعتبار أن التسيير الإداري لم يعد مجرد تنظيم الأعمال اليومية بل يتعلق بقدرتنا على مواكبة التحولات و الرفع قدرات أطرنا و تأهيل مسيري فروع الجمعية في كل مجالات التدبير و التسيير و الإدارة الجمعوية الحديثة بفعالية، لضمان كفاءة أعلى في تقديم الخدمة الثقافية و التربوية للطفولة و الشباب ، وبالمقابل فإن التدبير المالي يتطلب منا شفافية كاملة وكفاءة في إدارة الموارد لضمان الاستمرارية.

ودعا الجميع إلى اغتنام هذه الفرصة لتطوير مهاراتهم، لأن التحديات التي تواجهها الجمعيات اليوم تتطلب العمل المشترك وتكاثف الجهود لتحقيق الأهداف.

لتستمر فقرات البرنامج بعروض وورشات متنوعة حول:

• الشعلة وسؤال الهوية من تأطير الأستاذ المصطفى لحويدك

• عرض حول التسيير الإداري يؤطره الأساتذة المصطفى الهبة و عبد الله نويرة

• عرض حول البناء التنظيمي للجمعية: الغايات والأهداف للأستاذ عبد المقصود راشدي

• ورشة “التدبير المالي للجمعيات” للأساتذة محمد صادق وحسن الصابوري

• ورشة آليات التمويل والبحث عن الدعم(نموذج مشروع حوار) الأستاذ سعد بن المكي

• عرض حول الشعلة 50 سنة من الفعل المدني الجاد والهادف للدفاع عن قضايا وحقوق الطفولة والشباب الأستاذ معاد مرغاط

• الأنشطة والفعاليات والمبادرات المحتملة محليا وجهويا ووطنيا الأستاذة ليلى عاطر