رئيس هيئة المحامين ببني ملال : ” تم نهج أسلوب الحوار بعد اتخاذ أشكال مختلفة للاحتجاج “

رئيس هيئة المحامين ببني ملال : ” تم نهج أسلوب الحوار بعد اتخاذ أشكال مختلفة للاحتجاج “

عبد الصمد العميري

استضافت هيئة المحامين ببني ملال، ندوة النقباء المنظمة من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب ، وتوجت أشغال هذه ندوة بتكريم النقباء الحسين الزياني، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والمكاوي بنعيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب وأمين بيزولال رئيس التعاضدية العامة لهيئات المحامين، وذلك نظير لدافعهم و ترافعهم عن مهنة المحاماة.
و استهل هذا اللقاء بكلمة للأستاذ عبد النبي الحمزاوي نقيب هيئة المحامين ببني ملال الذي رحب فيها بالجمع ،مستحضرا ذاكرة الحكماء ورواد المهنة وفضلائها من رؤساء و نقباء أجلاء مارسوا المهنة بحكمة و هدوء ورزانة،وأضاف الأستاذ الحمزاوي إن هيئة المحامين سعيدة باستضافة هذا الحدث الهام كعرفان بالجميل لنخبة في طليعة المحامين ممن نستنير ونستعين بآرائهم و اقتراحاتهم،ان جمعية هيئات المحامين بالمغرب ومند تأسيسها سنة 1962 وهي على العهد تعمل بشكل دؤوب على تفعيل ندوة النقباء كجهاز من الأجهزة الاستشارية .
وأشار الاستاد الحمزاوي إن ما ستعرضونه من مقترحات و ما ستصدرونه من توصيات لن يحيد عن المبادئ العامة التي ظلت الجمعية طيلة المؤتمرات السابقة من الاهداف السامية و الراسخة التي تتمسك بها والتي لم تتغير المواقف بشأنها رغم تطور و تحول الظروف حولها ،وتعدد نقبائها ،وعلى رأس هذه المبادئ الثابتة الاستقلالية و الدفاع عن المهنة و الرفع من أدائها ،وعن نبل أخلاقها و قدسيتها و العمل على تعزيز حقوق الإنسان و سيادة حكم القانون و استقلالية القضاء و نزاهته.
وأوضح الاستاد الحمزاوي ،وفي هذا السياق لابد لنا من استحضار أهم المعيقات المهنية الداخلية التي تؤثر سلبا على المحاماة مما يعرفه الواقع من مساس بأخلاقياتها و قيمها و تغليب الاعتبارات المادية على مبادئها الإنسانية السامية ،وهو ما يؤدي إلى الإخلال بالواجبات التي تفرضها المهنة على المحامي ،وهذه الثوابت لا تمس بقدسية مهنة المحاماة فحسب ،بل وتلقي بظلالها السلبية على الحماية القانونية المطلوب توفرها لعموم المتقاضين ،أما بالنسبة للمعيقات الخارجية فيكفي التذكير بما عرفته الساحة المهنية خلال الشهور الأخيرة من أوضاع متردية على جميع المستويات ،و التي فرضت تدخل مكتب الجمعية في مناسبات متعددة و الذي خلص إلى ضرورة نهج أسلوب الحوار مع المسؤولين بوزارة العدل بعد اتخاذ أشكال مختلفة للاحتجاج .