“شباب مغاربة إسبانيا والعيش في مجتمعات متعددة”
“شباب مغاربة إسبانيا والعيش في مجتمعات متعددة”
تحتضن مدينة برشلونة بإسبانيا المؤتمر الأول للشباب المغربي المقيم بإسبانيا تحت عنوان: “شباب مغاربة إسبانيا والعيش في مجتمعات متعددة”، وذلك أيام 01 و02 و03 مارس 2024.
وقد جاء في أرضية هذا المؤتمر الذي تنظمه فدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا بتنسيق مع مجلس الجالية المغربية بالخارج ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن إسبانيا تعرف وجود جالية مغربية مهمة، يتزايد عددها كل سنة، ويشكل الشباب والنساء نسبة مهمة من هذه الجالية.
كما يلاحَظ تزايد عدد الشباب المغاربة الذين يتابعون دراساتهم في الجامعات الإسبانية، وهو الأمر الذي يُسهم في إحداث تحول نوعي في طبيعة الجالية المغربية بإسبانيا.
وتضيف الأرضية أن هناك تعددا في مسارات الشباب المغربي في إسبانيا؛ حيث تتوزع بين حقول الفن والسينما والسياسة والرياضة والإعلام ومجال الأعمال…
فإذا كان التشبيب (نسبة مهمة من الشباب) والتأنيث (نسبة مهمة من النساء) من أهم خصائص الهجرة المغربية بشكل عام، فإن هذا المعطى يستدعي فهمَ التحولات التي يعرفها الشباب المغربي في إسبانيا (طبيعة المسارات، نوعية التطلعات، التحديات الجديدة، الانخراط في المجتمع، العلاقة بالبلد الأم…)، وتشخيص واقع انخراط الشباب والمشاركة في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الإسباني.
ويمكن إدراك هذا الهدف -تقول الأرضية- عبر قَناتين أساسيتين: قناة الإنصات للشباب ولرؤاهم المختلفة، وقناة الدراسات البحثية النظرية والميدانية التي تبحث في التحولات التي تعرفها هذه الفئة.
وأشارت الأرضية إلى أن هناك بعض المجالات التي تتطلب اهتماما خاصا؛ بما أنها تفرض جملة من التحديات والإشكالات، منها: المجال الثقافي والديني، والمجال الاجتماعي والاقتصادي، والمجال التواصلي والإعلامي…
وسيتناول هذا المؤتمر، الذي سيعرف مشاركة أكثر من خمسين شابة وشابا مغربيا مقيما بإسبانيا، مجموعة من المحاور الفكرية والفقرات الثقافية، منها: “الشباب المغربي والعيش في مجتمعات متعددة”، و”البناء الفكري، تقدير الذات والشعور بالانتماء”، و”تعزيز المواطنة الإيجابية والمشاركة السياسية”، و”رؤى وأفكار متقاطعة وتجارب متعددة للشباب المغربي بإسبانيا”، و”الممارسة الدينية والثقافية: النموذج المغربي للتدين”، و”التمييز بين الديني والثقافي في تدين المسلمين”… بالإضافة إلى خرجات رياضية وفقرات ترفيهية وقراءات شعرية ووصلات إنشادية…