إجبار فتاة مسلمة في الصين على الزاوج من مُلحد
في واقعة تعكس مدى الظلم والاضطهاد الواقع على الأقلية المسلمة بالصين، تداول ناشطون بمواقع التواصل “فيديو” يجبر فتاة مسلمة من أقلية “الأيغور” في الصين للزواج من رجل صيني من “شعب الهان” صاحب الأغلبية هناك.
وسادت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل، إثر نشر مقاطع مصورة من حفل الزواج القسري للفتاة المسلمة من رجل صيني ملحد بعد تعرض أهلها للإغراءات المادية التي تضمن تكفل احتياجات الحياة من تأمين صحي وفرصة للحصول على منزل ووظيفة والإعفاء من الرسوم الدراسية حتى المرحلة الجامعية مقابل زواج ابنتهم قسريًا.
واعتبر أغلب مستخدمي تلك المواقع أن ما يحدث في الصين حاليًا بمثابة تدخل الدولة في الشؤون الخاصة للمواطنين بالإجبار.
وكان من النادر أن يحدث زواج بين شعب الهان وأقليات الأيغور، حيث تعيش الأقليات منذ القدم في الصين في محافظات وأقاليم خاصة بها يتحدثون لغات قريبة من لغات شعوب وسط آسيا ولهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة التي تختلف كثيرًا عن الأغلبية الصينية من شعب الهان، هذا النوع من الاختلاط القسري المفروض من قبل الحكومة جديد من نوعه على الجانبين ولا يبدو أنه سيهدف فقط إلى الوحدة بينهم كما تزعم الحكومة الصينية وإنما سيهدف إلى القضاء على واحدة من بينهم، ولا يبدو أنها ستكون أغلبية شعب الهان على الإطلاق.
وتتعرض الأقلية المسلمة هناك لانتهاكات مروعة، حيث تعتقل الدولة الصينية الرجال في محاولة أخيرة لإجبارهم على ترك الدين الإسلامي، بينما تُجبر الفتيات المسلمات من الأقلية الإثنية “الأيغور” خارج المعتقل على الزواج من رجال من شعب “الهان”، الأغلبية من الشعب الصيني، من خلال عرض مكافآت مالية على الأهل لقبول عرض الزواج أو بواسطة تهديدهم بالاعتقال في حالة رفض عرض الزواج.
وأعلنت الحكومة المحلية في إحدى بلدات إقليم شينجيانغ ذي الأغلبية الإيغورية المسلمة عن مكافأة قدرها عشرة آلاف يوان (1630 دولارا) سنويا، إضافة لامتيازات معيشية للمتزوجين الجدد، على أن يكون الزوج من شعب الهان وتكون زوجته من الأقليات الموجودة في شمال غرب الصين، وتحديدًا من الأقلية المسلمة الأويغور.
وعلى الرغم من أن الصين تتخذ ستار “التهذيب والتعليم” خلف معتقلات المسلمين، وستار “وحدة الأقليات” وراء الزواج القسري للفتيات المسلمات إلا أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو التخلص بشكل كامل من وجود المسلمين في نموذج دولة الإله في الصين.
(وكالات)