صحة الحيوانات المنوية قد تلعب دورا في تكرار الإجهاض
قام العلماء في الكلية الملكية فى لندن، بدراسة نوعية الحيوانات المنوية لدى 50 رجلا عانت زوجاتهم من ثلاث أو أكثر من حالات الإجهاض المتتالية.
وكشف البحث – الذى نشر فى عدد يناير من مجلة “الكيمياء الإكلينيكية” – إنه مقارنة بالرجال الذين لم تعالج زوجاتهم حالات الإجهاض، كان لدى الرجال الذين تعرضت زوجاتهم للإجهاض أضرار فى الحيوانات المنوية.
ويأمل الفريق البحثي، أن تؤدى هذه النتائج إلى فتح طرق جديدة لإيجاد العلاجات لتقليل مخاطر الإجهاض.
ويؤثر الإجهاض المتكرر على واحد من بين كل 50 زوجا فى المملكة المتحدة، ويعرف بأنه الخسارة المتتالية لثلاث حالات حمل إضافية قبل الإسبوع العشرين من الحمل.
وحتى وقت قريب، كان يعتقد أن الإجهاض المتكرر ينجم عن مشكلات صحية مع الأم، مثل العدوى أو مشاكل مناعية.. ومع ذلك ، فإن الأطباء يدركون الآن ، أن صحة الحيوانات المنوية قد تلعب دورا أيضا فى هذا الصدد.
وأوضحت الدكتورة تشانا جاياسينا، الاستاذ فى كلية الطب الملكية فى المملكة المتحدة:”يركز الأطباء تقليديا الإهتمام على النساء عند البحث عن أسباب الإجهاض المتكرر، دون البحث وراء صحة الحيوانات المنوية أو تحليلها.
ومع ذلك، يضيف هذا البحث إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التى تشير إلى أهمية صحة الحيوانات المنوية فى إكتمال الحمل بسلام، فعلى سبيل المثال، تشير الأبحاث السابقة إلى ان الحيوانات المنوية لها دور مهم فى تكوين المشيمة، وهو أمر بالغ الأهمية لتزويد الجنين بالأكسجين والمغذيات”.
وكشف التحليل أن الحيوانات المنوية من الرجال الذين لديهم زوجات عانين من الإجهاض المتكرر، كانت ضعيفة وتعانى تلف الحمض النووى، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
ويشير فريق البحث إلى أن تلف الحمض النووي قد يحدث بسبب ما يسمى بأنواع الأكسجين التفاعلية، فهناك جزيئات تتكون من الخلايا في السائل المنوي لحماية الحيوانات المنوية من البكتيريا والعدوى.
وأوضح الدكتورة جاياسينا: إنه على الرغم من أن أيا من الرجال في التجربة كان يعاني من أي عدوى مستمرة مثل الكلاميديا – التي نعرف أنها يمكن أن تؤثر على صحة الحيوانات المنوية – فمن الممكن أن تكون هناك بكتيريا أخرى من عدوى سابقة في غدة البروستاتا، مما يجعل السائل المنوي قد يؤدي إلى مستويات عالية بشكل دائم من أنواع الأكسجين التفاعلية.
وأضافت أن هناك أدلة متزايدة على أن السمنة يمكن أن تقلل صحة الحيوانات المنوية – ربما لأن المستويات العالية من الدهون في الجسم يمكن أن تؤدي إلى زيادة في أنواع الأكسجين التفاعلية، لذلك يقوم الفريق بتحليل صحة التمثيل الغذائي لل 50 رجلا في الدراسة، وتقييم مستويات الوزن والكولسترول
عن الشروق