منظمة شبابية تتضامن مع الأساتذة المتعاقدين وتطالب الحكومة بالاحتكام إلى طاولة الحوار
قالت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، في بلاغ لها توصلت به” سياسي” انها تتابع ” بأسف وقلق عميقين، المقاربة التي تتعاطى بها الحكومة مع ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد و الذي يحتاج إلى فتح حوار جاد ومسؤول بين الأطرف، للوصول إلى حل متوافق بشأنه بدل الوضعية الأزمة التي وصل إليها الملف.
و تعتبر الشبكة أن لمقاربة التي تأسس عليها ملف التعاقد في قطاع التعليم يكرس تخبط الحكومة في اعتماد قرارات وإجراءات لا تنبني على إصلاح شمولي للقطاع بما يؤكد على ضعف الرؤية و القصور في تقدير النتائج.
و تعتبر الشبكة اعتماد نظام التعاقد في قطاع التعليم أمر مجانب للصواب ويكرس الهشاشة وعدم الاستقرار لدى الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، خاصة أن إقراره لم يستند على المقاربة التشاركية حيث انبنى على الانفراد باتخاذ قرارات مصيرية دون العودة إلى مختلف الفاعلين والمتدخلين ، وهو ما يناقض المبادئ والأسس التي ارتكز عليها دستور 2011، خاصة مبدأ الديمقراطية التشاركية..
و تدعو الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب الحكومة بشكل مستعجل إلى فتح قنوات الحوار الجاد و التراجع عن القرارات التي كانت سببا في تنامي الأجواء المشحونة بين الأطراف و البحث عن تصورات لحل الأزمة .
و تدعو الشبكة الأحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الملف وإيجاد مخرج له وفق مقاربة تنتصر لترسيخ الأجواء الايجابية ، وليس على حساب الحلقة الأضعف للأساتذة المتعاقدين .
و تطالب أحزاب المعارضة أن تقوم بأدوارها في إيجاد مخرج لهذا الملف من مواقعها الدستورية.
وتطالب الشبكة من الحكومة بتوفير كل التطمينات القانونية و الإدارية و التراجع عن الاقتطاعات في الأجور لأنها ليس حل للازمة بل زيادة في تعميقها أكثر .