السلطات الإسبانية تعترض 67 من المهاجرين السريين من جنسية جزائرية بسواحل مورسيا

تواصل تدفق أعداد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذي يصلون على متن قوارب مطاطية إلى السواحل الإسبانية بوصول اليوم الخميس لمجموعة جديدة تضم 67 مهاجرا سريا تم اعتراضهم في عرض البحر حسب ما أعلنت السلطات المحلية بجهة مورسيا .

وأكدت الحكومة المحلية لجهة مورسيا أن هذه المجموعة الجديدة من المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا على متن سبعة قوارب إلى سواحل مورسيا تتكون من 62 رجلا وامرأتين بالإضافة إلى ثلاثة قاصرين مشيرة إلى أن ” جميع هؤلاء المهاجرين هم جزائريون ويتمتعون بصحة جيدة ” .

وأوضح نفس المصدر أن السلطات المحلية قامت بمجرد اعتراض هذه المجموعة من المهاجرين غير الشرعيين بتفعيل البروتوكول الصحي الخاص بوباء فيروس ( كوفيد ـ 19 ) وقامت بإخضاع جميع أفراد هذه المجموعة لاختبارات الكشف عن المرض .

وكان 132 من المهاجرين غير الشرعيين الجزائيين قد وصلوا نهاية الأسبوع الماضي على متن ستة قوارب مطاطية إلى سواحل قرطاخنة بجهة مورسيا .

كما اعترضت قوات الحرس المدني ومصالح الإنقاذ البحري الأسبوع الماضي قبالة سواحل قرطاخنة مجموعة أخرى تضم 184 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية .

وشهدت السواحل الإسبانية لاسيما سواحل مورسيا وألميريا وأليكانتي في الأيام الأخيرة تدفقا كبيرا لأعداد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذي يصلون على متن قوارب مطاطية إلى إسبانيا .

واتخذ وصول المهاجرين السريين من جنسية جزائرية إلى السواحل الإسبانية بعدا مثيرا للقلق في الأيام الماضية مع الزيادة الكبيرة في أعدادهم .

ولمواجهة هذا الوضع نفذت الأجهزة الأمنية الإسبانية مؤخرا عدة عمليات ضد شبكات وعصابات الاتجار بالبشر المتخصصة في تهريب المهاجرين السريين الجزائريين ونقلهم عبر قوارب مطاطية إلى السواحل الإسبانية ما مكن تفكيك شبكات تهريب البشر واعتراض القوارب المستخدمة في عمليات الهجرة غير الشرعية من الجزائر باتجاه إسبانيا .

وكانت قوات الحرس المدني الإسباني قد أعلنت في شهر ماي الماضي عن إلقائها القبض على 11 شخصا ينتمون لشبكة إجرامية لتهريب المهاجرين من الجزائر عبر البحر نحو السواحل الإسبانية .

وأكد بيان لقوات الحرس المدني أن هذه الشبكة الإجرامية التي كانت تتمركز بوهران ( شمال غرب الجزائر ) وبإقليم ألميريا ( جنوب إسبانيا ) قامت في ظرف يومين فقط بنقل ما مجموعه 126 مهاجرا سريا جزائريا من ضمنهم العديد من النساء الحوامل والقاصرين بالإضافة إلى أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في اتجاه السواحل الإسبانية .