اختبارات سريعة للكشف عن فيروس كورونا بالمدارس الإيطالية
ذكرت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الأربعاء، أن اللجنة العلمية التقنية وافقت على مرسوم جديد يقضي بإخضاع آلاف التلاميذ لاختبارات سريعة للكشف عن فيروس كورونا من أجل معرفة وفي الوقت المناسب، ما إذا كان الأمر يتعلق بالإصابة بكوفيد-19 أو بالإنفلونزا بالنسبة للحالات المشتبه فيها في المؤسسات التعليمية .
وأضافت أنه سيتم إجراء الاختبارات السريعة للكشف عن الفيروس على 800 ألف تلميذ في إقليم لاتسيو وعاصمته روما التي تستعد لاتخاذ تدابير جديدة لإبطاء تنقل العدوى ، إضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامة حتى في الهواء الطلق، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع الإصابات في وسط جنوب إيطاليا.
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) فإن فحص التشخيص السريع لفيروس كورونا يعطي نتائج يعتمد عليها خلال 15 إلى 30 دقيقة تقريبا، بدلا من ساعات أو أيام، وهو ما سيمكن من إبطاء انتشار فيروس كوفيد- 19 في المدارس التي سجل فيها ارتفاع حالات الإصابة في صفوف التلاميذ.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم بالفعل عزل حوالي 650 فصلا دراسيا في الأيام الماضية بعد اكتشاف حالات إصابة جديدة بالفيروس في مناطق مختلفة.
وأشارت إلى أن الحصيلة اليومية للوباء في إيطاليا ليست مثيرة للقلق بشكل خاص، إذ تم تسجيل 1648 حالة جديدة أمس الثلاثاء مقابل 1494 حالة أول أمسء الاثنين ، وتم إجراء حوالي 40 ألف اختبار كشف جديد. وأضافت أن من بين المناطق التي سجل فيها أكبر عدد من حالات الإصابة الجديدة هي كامبانيا (زائد 286 حالة إصابة) ، تليها لاتسيو (زائد219) ولومباردي (زائد 203 ) .
وقررت الحكومة الإيطالية تعميم الاختبارات السريعة في المؤسسات التعليمية على غرار الموانئ والمطارات ، إذ تم أمس بفضل هذه الاختبارات رصد 1557 مصاب من إجمالي 139782 شخص تم إخضاعهم للاختبارات السريعة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أول أمس الاثنين، عن توصلها بمعية شركاء بارزين لخطة تتعلق بتوفير 120 مليون فحص للتشخيص السريع لفيروس كورونا، من أجل مساعدة الدول محدودة ومتوسطة الدخل لسد فجوة الفحص بينها وبين الدول الأغنى.
وتعتمد فحوص التشخيص السريع، التي تكلف 5 دولارات للفحص الواحد، على مثيرات الاستجابة المناعية، وقد سمحت بها منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات الطوارئ الأسبوع الماضي.
ويتطلب برنامج نشر هذه الاختبارات مبدئيا 600 مليون دولار ويبدأ من الشهر المقبل للوصول بشكل أفضل لمناطق يصعب الوصول فيها لفحوص “بي سي آر” التي عادة ما تستخدم في الدول الأغنى.