المرأة المغربية ترسم التاريخ بعذوبة الحياة وتضحياتها
سياسي/ رشيد لمسلم
في احتفالها باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، نستحضر تضحيات المرأة المغربية منذ فجر الاستقلال وما راكمته من مكتسبات وتطلعات وما ناضلت من اجله قصد تمكينها من مختلف حقوقها الدستورية وصون كرامتها.
تضحيات المرأة المغربية ونضالها ضد الفكر الذكوري الذي ظل لسنوات يستعبدها باسم الدين والعادات والتقاليد تحت لواء الجهل والتخلف، لتخرج من صمتها بفعل التطور الذي عرفه المجتمع المغربي وتتقلد المناصب وتتحمل المسؤوليات القيادية في مختلف المجالات والميادين.
في عيدها الاممي تحتفل المرأة المغربية هذه السنة تحت وطأة جائحة كورونا مستحضرة ما تحقق من حقوقها وما تم اغفاله في القوانين المكملة التي من خلالها تضمن المناصفة والمساواة وطهد كل أشكال التمييز، ونستحضر معها ايضا مفهوم الكرامة وما تعيشه من تحرش يومي واستعباد في الحقول والمزارع والمصانع والمعامل في غياب ثقافة واعية ومتوازنة، وفي غياب الثقافة التنويرية التي تتيح لها حياة مستقلة ومتحررة.
كما نثمن قدراتها وصبرها والمجهودات التي تبذلها من أجل المساهمة في الارتقاء بحياة المجتمع ومناهضة كل أشكال الميز الذي ما زال يرابض في بعض العقول الذكورية المستبدة في مواقفها،وبالمناسبة نكبر فيها علو كعبها لما قدمته وتقدمه لوطنها من حب وتفان وعطاءات بينة وقد أظهرت كل قدراتها الفكرية والعلمية والاكاديمية والفنية والتربوية والرياضية والسياسية وغيرها من القدرات في مختلف القطاعات العمومية والخصوصية وتخطت عتبات الوصاية الذكورية.
بهذه المناسبة التي تستحضر فيها _ سياسي_ هذا اليوم العالمي لتتقدم للمرأة المغربية بأصدق عبارات التهاني والمتنيات وتشاطرها نكهة الاحتفالية بطعم النضال والصمود من اجل تثبيت كافة حقوقها الدستورية والمجتمعية، على أمل تحقيق المناصفة والمساواة في مختلف أنواع الاستحقاقات الانتخابية التي سيشهدها وطننا قبل نهاية السنة الجارية واشراكها فعلا في مناصب القرار والمسؤولية بما يليق بها كمواطنة مغربية فاعلة داخل المجتمع.