وفاة الطبيبة والكاتبة المصرية النسوية البارزة نوال السعداوي
ونشرت صحيفة “الأهرام” الحكومية على موقعها الالكتروني “رحلت الدكتورة نوال السعداوي منذ قليل بعد صراع مع المرض”.
وكانت ابنة سعداوي قد أكدت في تصريحات للصحيفة السبت تدهور حالة والدتها الصحية ونقلها إلى المستشفى.
وأصدرت السعداوي، وهي طبيبة أمراض صدرية ونفسية، خلال العقود الستة الماضية عشرات المؤلفات بين كتب وروايات وقصص قصيرة ومقالات، كلها تناصر حقوق المرأة.
وشكّلت السعداوي المولودة في تشرين الأول/أكتوبر 1931، لعقود طويلة رمزا بارزا للكفاح النسوي في العالم العربي. لكن مواقفها أثارت جدلا كبيرا خصوصا بسبب مجاهرتها في تحدي المحظورات المتصلة بثلاثية الدين والجنس والسياسة.
وكافحت السعداوي خلال مسيرتها ضد الحجاب وتعدد الزوجات وعدم المساواة بين حقوق الرجل والمرأة في الميراث. كما نالت شهرة كبيرة لانتقادها الصريح لظاهرة ختان الإناث الذي تعرضت له حين كان عمرها ست سنوات فقط.
وهي سُجنت في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات سنة 1981، ثم أصدرت بعد خروجها أحد أشهر كتبها بعنوان “مذكراتي في سجن النساء”.
ومن إصداراتها الشهيرة كتابا “المرأة والجنس” و”امرأة عند نقطة الصفر” اللذان أثارا ضجة كبيرة بسبب حساسية الموضوعات المطروحة فيهما.
كما أثارت روايتها “سقوط الإمام” انتقادات لدى أبرز المراجع الإسلامية وصولا إلى الأزهر، بسبب ما اعتُبر “إساءة” للإسلام.
وعارضت السعداوي التي تزوجت وطلقت ثلاث مرات، جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي اتهمتها باختطاف ثورة 2011 التي أسقط بها المصريون الرئيس حسني مبارك.
ويزخر رصيدها بجوائز عالمية مرموقة خصوصا من الاتحاد الأوروبي، كما رُشحت مرات عدة لنيل جائزة نوبل لللآداب.