اتهامات موجهة لـقائد ببوجدور باقتحام و محاصرة والتضييق على أطفال مخيم صيفي
تعرض أطفال ومؤطرو المخيم الصيفي بحي التنمية ببوجدور للإهانة والحصار والتضييق من طرق قائد مقاطعة حي التنمية.
وبدل دعم الجمعية الجادة والدعوة إلى تمتيع هؤلاء الأطفال بحقهم المشروع في برنامج عطلة للجميع المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، شن قائد مقاطعة التنمية حربا على الجمعية مشوهة الحدث، وسعى عبثا للنيل من صورة وسمعة جماعة الجمعية بعد أن تصدت لأسلوبه المتسلط والمتعجرف الذي حاول ممارستها على طفولة المخيم .
ويعتبر ما يتعرض له مخيم “نادي الطفل ” دليلا آخر على الانهيار الذي يشهده مجال الحريات العامة بالإقليم ، كما تبين التقارير المغلوطة المرفوعة من طرف القائد كذبا للشعارات التي ترفعها الدولة بالاعتناء بالطفولة والشباب.
وقد تفاجأ الأطر والأطفال المستفيذين من المخيم في اليوم الأول بإقتحام قائد مقاطعة حي التنمية للمخيم رفقة عون دون استشارة وعلم رئيس المخيم ومدير المخيم ، الشيء الذي أفزع الأطفال وروعهم.
وقد أصر قائد مقاطعة حي التنمية بمساعدة عون السلطة على إصدارمناورات واشية وكاذبة عن طريق ارسال تقرير كاذب للجهة المعنية من أجل الإنتقام من الجمعية التي تصدت لكل إدعاءاته الكاذبة .
وفي ظل هذه الممارسات الغير مسؤولة للقائد استنكرت الجمعية لما يتعرض له الأطفال ومؤطروهم من أساليب الترهيب والترويع التي مارسها عليهم القائد يوميا بالمخيم .
وقد دعت الجمعية السلطات المحلية إلى التحلي بروح المسؤولية والديمقراطية في تعاملها مع الجمعيات، وتمتيعها بحق التخييم بعيدا عن الاعتبارات السياسية والحزبية حتى يتحقق شعار “العطلة للجميع” وعلى اعتبار أن التخييم حق وليس منة من أحد.
وأكدت الجمعية على تشبتها بالعمل الثقافي والفني والرياضي الهادف رغم كل الضغوط والإكراهات، وبحقها المشروع في ممارسة عملها التربوي البناء بما فيه تنظيم المخيمات،
ومن خلال هذه التصرفات الدنيئة للقائد وعون السلطة سيجعلنا نطرح أكثر من تساؤل :
هل الوظيفة الجديدة للسلطة هي تشجيع مجال التخييم أم تدميره؟ هل السلطة مطالبة بخلق فضاءات للإبداع والترفيه لفائدة الطفولة وباقي الفئات أو منع كل من يحاول سد الفراغ ؟ هل السلطة مطالبة بتشجيع المبادرات التي تساهم في النمو العقلي والعاطفي والنفسي للطفل أو إقبارها وإجهاضها ؟
إن السلوكات والتصرفاتنا السلبية غير المسؤولة لقائد حي التنمية ، المليئة بالأنانية، المبتورة من المواطنة، التي قد تبدو صغيرة ، لها تأثير مزلزل في هدم الوطن، والإجهاز على روح المواطنة. تقـُتل نبْض المواطنة وحب الوطن، فما قيمة وطن بدون مواطنة؟