حجبت السلطات الماليزية موقعا ينتقد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق قائلة إن الموقع الإخباري ومقره بريطانيا انتهك قانونا محليا للانترنت في تحرك أدانه نواب المعارضة.
وينشر موقع ساراواك ريبورت الذي تديره امرأة بريطانية تقيم في لندن تقارير ووثائق ترددت مزاعم عن أنها تتضمن وقائع فساد وسوء إدارة من قبل صندوق تنمية ماليزيا (1.إم.دي.بي.) الاستثماري الحكومي.
وقالت لجنة الاتصالات والوسائط الإعلامية الماليزية إن الموقع انتهك قانون الاتصالات والوسائط المتعددة يحظر على الناس استخدام موقع الكتروني لتقديم محتوى “مبتذل وبذيئ وكاذب ويشكل تهديدا أو اعتداء بهدف الإزعاج والإساءة أو التهديد أو المضايقة” لأي شخص.
وقالت اللجنة في بيان أمس الأحد “قررت لجنة الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية حجب موقع يمكن أن يهدد استقرار البلاد وهو ساراواك ريبورت لنشر محتوى لا صحة له ويجري التحقيق فيه بعد تلقي شكاوى من الجماهير.”
وقالت رئيسة الموقع كلير روكاسل براون إنها “محاولة فجة للرقابة على كشفنا لفساد كبير.”
وقالت في بيان “هذه الضربة الأحدث لحرية الإعلام لا تسهم سوى في تقويض مصداقية الإدارة الحالية التي أثبتت عدم قدرتها على دحض الأدلة التي قدمناها بأي شكل آخر.”
وندد النائب المعارض ليم كيت سيانج من حزب العمل الديمقراطي بالتحرك بوصفه يقوض مصداقية الحكومة.
وقال “نصيحتي لنجيب هي أن يغلب المنطق وأن يدرك أن حجب ساراواك ريبورت لن ينهي متاعبه مع صندوق تنمية ماليزيا بل على النقيض سيؤدي لإضعاف مصداقيته وشرعيته بدرجة لا يمكن تخيلها وهذا غير مفيد له كرئيس للوزراء وكذلك للدولة.”