الرئيس الباجي قايد السبسي: “تونس لن تواجه الإرهاب منفردة”
أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ، اليوم الخميس ، أن بلاده “لن تواجه الإرهاب منفردة” في ظل التهديدات التي الأمنية التي كان لها وقع سيء على الوضع الاقتصادي لتونس.
وقال القايد السبسي، لدى استقباله بالقصر الرئاسي في قرطاج لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية لتونس وأطر وزارة الشؤون الخارجية، إن تونس “لها أصدقاء ومن مصلحة جميع أصدقائها أن يتم مقاومة الإرهاب جماعيا وذلك برسم خطة مشتركة”.
وسجل أن تونس مستهدفة أكثر من غيرها باعتبار أن التونسيين اختاروا نمطا اجتماعيا قوامه نظام جمهوري ودستور “ينتصر لمدنية الدولة دون الوقوع في تضارب مع قيم الإسلام الحنيفة”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية.
واعتبر هذا النمط يتعارض ومخططات الإرهابيين الذين يستعملون العنف والإرهاب لفرض مواقفهم “على عكس ما نقوم به نحن حيث لم نستعمل العنف في فرض خياراتنا”.
وكان للتهديدات الإرهابية تداعيات كبيرة خاصة على القطاع السياحي الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد التونسي.
وقد تأثر القطاع بعد المجزرة الإرهابية التي وقعت بسوسة قبل نحو شهر وأودت بحياة 38 سائحا أجنبيا، مما أدى إلى إلغاء حجوزات لسياح بينما أصدرت بلدان توجيهات لرعاياها تحذرهم فيها من التوجه إلى تونس.
وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، دعا الرئيس القايد السبسي إلى مصالحة وطنية تعيد عجلة الاقتصاد إلى مسارها الصحيح.
وقال في هذا اللقاء الدبلوماسي “للخروج من هذا الوضع قمنا بمشروع المصالحة مع المواطنين التونسيين من رجال أعمال دون المساس من مسار العدالة الانتقالية التي يضبطها القانون رغم ارتفاع أصوات كثيرة منتقدة لهذا التوجه الذي نعتبره يخدم مصلحة التونسيين”.
ويلقى هذا المشروع معارضة من قبل جمعيات وأحزاب وشخصيات ترى في هذه المصالحة طريقة للإفلات من العقاب لأطراف يعتبرونها استفادت من مرحلة النظام المخلوع، مشددين على مبدأ المحاسبة قبل المصالحة.