قريفة يونس)
الرباط –
كما كان متوقعا عاش جمهور منصة النهضة، أمس الخميس بالرباط، في أجواء مفعمة بالرومانسية، حيث أسرت النجمة اللبنانية المتألقة نانسي عجرم، قلوب الحاضرين بحسها المرهف وصوتها الدافئ، خلال سهرة متميزة أحيتها في إطار الدورة الـ17 من مهرجان موازين- إيقاعات العالم (22- 30 يونيو).
وخصص جمهور فضاء النهضة لنجمته المفضلة، التي تجدد لقاءها بهم، بعد مشاركاتها المتميزة خلال دورات سابقة من المهرجان، استقبالا حافلا يليق بمقامها كأيقونة للأغنية العربية العصرية، حيث هتف باسمها وعبر بصوت واحد عن حبه الكبير لها.
وفي المقابل، خاطبت النجمة اللبنانية جمهور فضاء النهضة وحيته تحية خاصة وأكدت أنها تحيي هذه السهرة بالمغرب وتحديدا بالمهرجان ، فقط لأنها اشتاقت للجمهور المغربي الذي تفرد له مكانة خاصة في قلبها.
وأتحفت نانسي عجرم عشاقها، بتأدية باقة من أغاني ريبتوارها الغني والمتنوع، والمؤداة باللهجتين اللبنانية والمصرية، من قبيل “ما تيجي هنا” و”حسا بيك” و” شو واثق بحالو ” ، و” معقول الغرام ” ، و” ما في أعيش إلا معك ” ، و”حلم البنات”، وعناوين أخرى صنعت نجومية الفنانة اللبنانية، وجعل اسمها يسطع عاليا في سماء الأغنية العربية.
وكان جمهور منصة النهضة بدوره، يتفاعل مع كل مقطع تؤديه الفنانة عجرم ، بترديده عن ظهر قلب والتمايل على إيقاعاته، والتصفيق الحار بعد انتهائها لكل أغنية وإغداق النساء عليها بالزغاريد والصلاة على رسول الله .
وبلغت السهرة أوجها عندما أدت النجمة اللبنانية، رافعة الرايتين المغربية واللبنانية، أولى نجاحاتها من قبيل ” آه ونص” و”يا طبطب يا دلع” التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين .
والفنانة نانسي عجرم ، بدأت مشوارها الفني في الثانية عشرة من عمرها حينما شاركت في برنامج “نجوم المستقبل”، وحصلت على الميدالية الذهبية في فئة الطرب، غير أن مسيرتها الاحترافية بدأت مع ألبوم “محتاجة لك” ثم “شيل عيونك عني”. وقد باعت منذ بدايتها أزيد من مليوني ألبوم، كما أصدرت النجمة أكثر من 48 أغنية.
وموازاة مع نجاحها الفني، عينت في أكتوبر 2009 كسفيرة للنوايا الحسنة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط من قبل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وقبل اعتلاء نانسي عجرم المنصة، استهل الأمسية الفنان الشاب المغربي، أمينوكس، بتقديم عرض فني باهر ،بإخراج وأضواء وديكور ، يليق بكبار النجوم العالميين ، فاستطاع به نيل إعجاب جمهور فضاء النهضة الذي أصر إلا ان يكون في الموعد ليحضر الحفل.
وقدم أمينوكس، رفقة فرقة رقص بريطانية أدت كوغرافيات في منتهى التناسق والاحترافية، مستعينا بآلات الدخان وفيديوهات مصورة له مسبقا، باقة من أغانيه ذات الصيت الذائع مثل “ماشي بحالهم” و”وصافي” و”ما كاين ما حسن” و”غنجيبو” وغيرها ولم يفته أن يقدم تحية حب وتقدير لوالدته التي حضرت العرض والتي كانت دائما تدعمه .
وبرهن أمينوكس بتقديم عرضه هذا ، أنه فنان متعدد المواهب، قادر على تعزيز اسمه في الساحة الفنية الوطنية وأيضا الدولية ، والسير بخطى ثابتة نحو النجومية .
والفنان أمينوكس واسمه الحقيقي ، أمين تمري ولد سنة 1991 بطنجة حيث حصل على الاجازة في الهندسة الكهربائية من كلية العلوم والتقنيات ، بدأ مساره الفني سنة 2008 رفقة مجموعة ” تي كلان راب ” ، إلا أنه في سنة 2009 اختار أن يواصل مسيرته بمفرده فبدأ نجمه يسطع بموازاة مع بعض الفنانين الشباب الذين اختاروا مسارا مغايرا ، أرادوا له اسم الموسيقى الشبابية ، إلا أنه تشبع بنوع خاص من الموسيقى (إير أند بي ) وأصولها أمريكية فرنسية ، فأدخل عليها لمسته العربية خاصة من حيث الايقاعات . وطور أمينوكس أسلوبه الغنائي خاصة وأنه يكتب الكلمات ويلحنها ويعطيها فحظيت بإقبال كبير من قبل الجمهور .
وعلى غرار دوراته السابقة، يولي مهرجان موازين-إيقاعات العالم، المنظم منذ 2001 من طرف جمعية مغرب الثقافات ، وتحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مكانة متميزة للأغنية الشرقية، حيث يتعاقب على منصة النهضة، طيلة الأيام التسعة للمهرجان، أكبر الأسماء الفنية في العالم العربي، التي ترضي أذواق عشاق الأغنية العربية ، سواء الحديثة أو الكلاسيكية منها.
ومع