ترأس لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة الوزارية الثلاثين للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) المنظمة تحت شعار: “التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية”، والتي انعقدت برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون خلال الفترة الممتدة بين 27 و28 يونيو 2018 بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وفي مداخلة له في الجلسة الحوارية الأولى، التي خصصت لموضوع ’’ دمج التكنولوجيا في خطط التنمية الوطنية ’’، أكد الوزير أن المغرب أولى اهتماما خاصّاً بالاستثمار في التكنولوجيات الحديثة عبر وضع مخطط المغرب الرقمي 2009-2013 والذي ارتكز على أربع أولويات أساسية:
تمكين المواطنين من الولوج إلى الانترنت ذي الصبيب العالي وتشجيع الولوج إلى المعلومة والمعرفة، وتقريب الإدارة من حاجيات المتعاملين معها، ولاسيما على مستوى الفعالية والجودة والشفافية، انطلاقا من برنامج طموح للحكومة الإلكترونية.
تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة على استخدام الأنظمة المعلوماتية في أفق الرفع من إنتاجيتها.
تشجيع تطوير قطاع التكنولوجيات الحديثة للإعلام محليا من خلال دعم إحداث وتنمية الفاعلين المحليين.
تشجيع قيام أقطاب امتياز موجهة للتصدير.
وفي نفس السياق، حضر الوزير جلسة إطلاق التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية تحت عنوان “الابتكار أو الاندثار – البحث العلمي العربي: واقعه وتحديات وآفاقه” ، بمشاركة كل من الدكتور محمد علي الحكيم، وكيل الأمين العام و الأمين التنفيذي للإسكوا، والدكتور هنري العويد، المدير العام لمؤسسة الفكر العربي، والدكتور معين حمزة، منسق التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية بالجمهورية اللبنانية.
وفي كلمة له بالمناسبة، تطرق الوزير لدور الابتكار في معالجة معضلة البطالة عبر إيجاد فرص عمل مجدية للشباب العربي، بما في ذلك الشباب المغربي الذي يعاني بدوره من هذه الآفة المقلقة. كما شدد على “دور الابتكار في إدماج الشباب في محيطهم العالمي ومواكبة ما يجري من حولهم’’ ، مشيراً إلى أن “المأزق الفعلي يكمن في أننا شعوب لا تهتم بتاريخها، وأننا نعاني أزمة ثقة وتبخيس لأنفسنا وبابتكاراتنا إذا ما جاءت من الداخل، لذلك لا بد من إعادة هذه الثقة بأنفسنا والاعتزاز بانتمائنا وبماضينا وما أنجزه أجدادنا إذا أردنا أن ننافس الآخر بدل تقليده”.
كما همت أنشطالوزير مشاركته في إطلاق دراسة بعنوان “تعزيز الحكومة المفتوحة في المنطقة العربية” بمُشاركة خولة مطر، نائبة التنفيذي لدعم البرامج، والدكتور عماد الصابوني، رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية العربية السورية، والدكتور حيدر فريحات، مدير شعبة التكنولوجيا من أجل التنمية بالإسكوا، و نبال ادلبي، رئيسة قسم الابتكار الإسكوا، وزياد عبيدات، وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الأردن.
وتميّز برنامج الوزير خلال اليوم الثاني من انعقاد الدورة الوزارية الثلاثون للإسكوا، بالمشاركة في حلقة النقاش الثالثة والتي انعقدت حول “التكنولوجيا الرائدة: الفرص والتحديات والخطط للمستقبل”.
من جهة أخرى، وعلى هامش هذه الدورة، عقد الوزير لقاءات ثنائية مع عدد من الشخصيات، حيث التقى بالدكتور محمد علي الحكيم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا، بحضور محمد كرين، سفير المملكة المغربية ببيروت، وذلك لتدارس سبل علاقات التعاون بين المغرب والإسكوا.
كما التقى بتوفيق الراجحي، الوزير لدى رئيس الحكومة التونسية المكلف بمتابعة الإصلاحات الكبرى، حيث تباحث الطرفات سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائية بين بلدينا في المجالات ذات الأولوية.
وجدير بالذكر أن اجتماعات الدورة الوزارية تنظم مرة كل سنتين لاعتماد التوصيات والقرارات التي يتم رفعها إلى المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة وكذا توحيد الرؤية العربية حول القضايا المشتركة واتخاد القرارات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية.