كشف مصدر مطلع من داخل الأصالة والمعاصرة، أن قيادة الحزب تنسق مع الأعضاء والمستشارين والقياديين بجهة طنجة تطوان- الحسيمة بشكل مكثف، من أجل التوافق حول الشخص الذي سيخلف إلياس العماري على رأس الجهة، وذلك بعد دفعه إلى تقديم استقالته من منصب الرئاسة قبل خروج تقارير لجان التفتيش التي رصدت مجموعة من الخروقات الخاصة بالتسيير، ما يهدد بعزله ومقاضاته حول طرق صرف المال العام واختلالات وتجاوزات الصفقات.
وحسب المصدر ذاته، فإنه لم يتم التوافق إلى حد الآن على الشخص الذي يمكنه أن يقود مرحلة ما بعد العماري، وسط تخوفات من انقسامات حادة داخل فريق المستشارين، الذي لم يجتمع منذ مدة طويلة، ناهيك عن الاحتقان الذي خلقه إلياس بتقربه من مستشاري حزب العدالة والتنمية، على حساب مستشاري حزبه بمناطق الجهة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد على ضرورة فتح حوار مع كافة الأحزاب المشكلة لمجلس الجهة، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات أو الخروج بتصريحات إعلامية أو كشف المعلومات الخاصة بحفاظ “البام” على الرئاسة ونقلها من العماري إلى الشخص الذي يخلفه بسلاسة من خلال ضمان الأغلبية , تقول يومية “الأخبار” في عددها الصادر اليوم الأربعاء .