بعد الضربات المتتالية لإيران هاهي تتلقى “ضربة قاضية” من أكبر تاجر للنفط في العالم
أعلنت مجموعة “فيتول” لتجارة السلع الأولية، الثلاثاء، أنها ستتوقف عن العمل مع إيران بعد أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على تجارة طهران النفطية من الرابع من نوفمبر. وفق ما أفاد به مسؤول تنفيذي كبير في الشركة.
وقال مايك مولر المسؤول عن تطوير الأعمال في فيتول، التي تعد أكبر تاجر للنفط في العالم، متحدثا على هامش مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادئ في سنغافورة: “العمل مع إيران أو أي شيء له صلة بإيران ينبغي أن يتوقف”.
وأضاف “لنا علاقة طويلة مع إيران وأتطلع بلا ريب إلى الوقت الذي يمكن فيه استئناف التجارة، لكن في الوقت الحالي، يحتاج المرء إلى إعفاءات صريحة من الولايات المتحدة، والمجتمع المصرفي العالمي”.
كانت الولايات المتحدة أعلنت في مايو أنها ستعيد فرض عقوبات على إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول، لإجبار طهران على إعادة التفاوض على اتفاق يحد من برنامجها النووي.
وبدأ سريان العقوبات في السابع من أغسطس، حيث قيدت استخدام البلاد للنظام المالي العالمي، وستمتد العقوبات إلى قطاع النفط الإيراني في نوفمبر.
ويتوقع بعض المتعاملين أن تُخرج العقوبات ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا من الخام من السوق.
وقفز سعر خام القياس العالمي برنت أكثر من 3 بالمئة، الاثنين، إلى أعلى مستوياته في 4 سنوات فوق 80 دولارا للبرميل، بعدما استبعدت السعودية وروسيا أي زيادة فورية في الإنتاج رغم دعوات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التحرك لزيادة المعروض العالمي.
وقال مولر في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر البترول إن أي تحرك بات جاه رفع أسعار النفط سيحتاج لمحركات جديدة، إذ أن أسعار النفط الحالية تتضمن مخاطر السوق بالفعل.
وأضاف: “أي شيء يقود لارتفاع الأرقام سيتطلب ظهور بعض الدلائل الجديدة”.
وقال إن كميات إضافية كبيرة من المعروض خارج أوبك تصل إلى مليوني برميل يوميا قد تتدفق على الأسواق العالمية في العام المقبل، نصفها من الولايات المتحدة.