بين بيروت وعمان.. حياة “عروس النمسا” التي احتفى بها العرب
تحدثت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل بالعربية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطاب لقى رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم ما تحمله السياسية ذات التوجهات اليمينية من آراء معادية للمهاجرين العرب.
وقالت كنايسل، السبت، بعربية ليست متقنة: “درست في لبنان خلال سنوات الحرب، وعرفت كيف الناس يستمرون في الحياة رغم كل الظروف الصعبة، هذا سر الحياة، رجال ونساء من بغداد وحتى دمشق مستمرون في الحياة، كل الاحترام لهم”.
وبعد ذلك انتقلت كنايسل (53 عاما)، التي أثار حفل زفافها مؤخرا انتقادات شديدة، للحديث باللغة الفرنسية، ثم الإسبانية والإنجليزية، وشكرت المترجمين “على صبرهم وكياستهم”.
“يحركهم هرمون الذكورة”
وأضافت أن الثورات في العالم العربي جعلت هؤلاء الشباب “الذين يحركهم هرمون الذكورة” غير قادرين على الحصول على زوجة بسبب البطالة والفقر، وبالتالي غير “قادرين على العيش كرجل تقليدي في مجتمعهم”، في إشارة إلى اتهامهم بارتكاب حوادث تحرش.
وتولت كنايسل، التي تتحدث سبع لغات ولها عدة مؤلفات، منصب وزيرة للخارجية، في ديسمبر الماضي، عندما اختارها حزب اليمين المتطرف.
ومن مؤلفاتها ” مفهوم الحدود لأطراف النزاع في الشرق الأوسط”، “حزب الله: حركة المقاومة اللبنانية ، جماعة “إرهابية” إسلامية أم مجرد حزب سياسي؟”، “تحقيق في حركة حزب الله الشيعية في السياق اللبناني والإقليمي”، و”مقامرو الطاقة: كيف أثر النفط والغاز بالاقتصاد العالمي؟”، و”سياسات قوة التستوستيرون”، و”العالم المجزأ: ما تبقى من العولمة”، و”تغيير الحرس: في الطريق إلى النظام العالمي الصيني”.
يذكر أن كنايسل قضت جانبا من طفولتها في العاصمة الأردنية عمان، حيث عمل والدها طيار خاصا للملك الأردني الحسين بن طلال.
واشتهرت مؤخرا بعد رقصها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في حفل زفافها، في أغسطس الماضي، لكنها تعرضت لعاصفة من الانتقادات، بعد أن انحنت بشدة لبوتن.