جماعة مولاي إدريس أغبال: صراع سياسوي يقبر مشاريع التنمية وإخراج المنطقة من التهميش
ماذا أصاب جماعة مولاي إدريس أغبال دائرة الرماني إقليم الخميسات يا سادة؟
تلك المنطقة التي ظلت هادئة منذ زمن ليس باليسير ؟
كانت تسير الحياة فيها بأسلوب هادئ، وبرؤية منطقيّة رغم قساوة الظروف آنذاك .
منطقة أضحت اليوم وللأسف مضرب المثل في افتعال المشاكل ،وصبّ الزيت على فتيل التفرقة والصراع الرخيص الفاقد للبوصة ،وخلق النعرات بين ساكنة عاشت الألفة والتماسك والتعايش في أرفع صوّره ،بسبب غياب الرشد والوعي القيمين بإخراج جماعة افتقرت إلى كلّ مؤشرات الانعتاق والتنمية ،منطقة تتطلّع إلى الخروج من بوثقة الفقر والمرض والإقصاء، فما أبعد اليوم ـ بإمكاناته ـ عن البارحة ؛رغم شحّ الموارد ،وغياب مشاريع التنمية !
أغبال ؛تخلّت عن موعد التنمية الذي بشّر به من باتوا يتمترسون في حلبات التناطح
والتصارع المشفوع بالتناقض المفضوح، وارتمت في أحضان سياسة من لا سياسة له ،أحضان المهازيل والبهدلة ،أحضان الكرّ والفرّ بين فريق متشبث بالبقاء في كرسي الزعامة ،مدعوما بمن يُنصّبون أنفسهم مناصرين لمشروعه الذي تعرّى جلده وفقد مقوّمات هويّته ،وفريق يستحضر مطالب الساكنة ،وقد مرّت عن الولاية ثلاثة أعوام بالتمام والكمال .
لابدّ إذن من وقفة متأنية اليوم لقراءة الحدث الذي حذّرنا مرارا من خطورته ،فتعرّضُ أحد أعضاء هذه الجماعة لإصابة من طرف رئيس المجلس الجماعي والذي نُقل على إثره إلى مراكز الاستشفاء كان منتظرا…والأسوأ آتٍ إذا ظلّ الحال على ما هو عليه .
لذا ، بات التفكير ضروريّا بالخطوات التي يجب اتخاذها عاجلا ؛كي لا تتعرّض المنطقة إلى زلزال غير محمود العاقبة.
ر.م