الدخول النقابي والسياسي: “الأموي” ديكتاتور قتل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
سياسي: رضا الاحمدي
مع كل دخول سياسي واجتماعي تطرح أسئلة تستفز الفاعل السياسي والنقابي الذي يعتبر المساهم الفعلي في المشهد السياسي والحزبي والنقابي.
وان كانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تعتبر نقابة مركزية وتاريخية، الا ان حالها اليوم ينذر بموتها السريري نتيجة تدبير تاريخي ساهم فيه زعماء وقيادات نقابية وسياسية من احزاب اليسار ..مما تسبب لها في انشقاقات اضعفت النقابة من كل مكوناتها المهنية والقطاعية..وخرج من رحم نقابة الاموري الفيدرالية، الكونفدرالية العامة، المنظمة الديمقراطية للشغل….
وقالت مصادر ” سياسي” ان الاموي الذي ظل على رأس “كدش” اربعين سنة، وهو اليوم يعيش وضعا صحيا صعبا، ساهم وضعه في تراجع العمل النقابي وضعف النقابة التي كانت قوية في قطاعات مختلفة لتجد نفسها اليوم تصارع الكراسي وجري قيادتها وراء الريع..
وتتجه نقابة الاموي الى عقد مؤتمرها الوطني بدون جديد في الأفق بسيطرة، أغلب القيادات التي تعيش تقاعد مهني، وهو ما يؤكد رجوع نفس الوجوه المشكلة للمكتب التنفيذي، بعودة زايير المرشح لخلافة الاموي رغم ان زايير الكاتب المحلي ل”ك د ش” للدار البيضاء، هو الاخر فاته الركب والتاريخ.
وما يعطي صورة سلبية تراجعية لعمل نقابة الاموي، سيطرة قيادات متقاعدة وعدم فتح المجال للنخب الجديدة والطاقات النقابية القطاعية، وهو ما توضح طريقة التحضير للمؤتمر الوطني، مذكرة فوقية استبدادية، ومن من خلال انتداب الكتاب المحليين، ووبقاء اعضاء المكتب التنفيذي، من بينهم، علال بلعربي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، والعلمي لهوير، الكاتب العام لنقابة الفوسفاط، ومحمد المرس الكاتب العام النقابة الوطنية للجماعات الترابية…وابراهيم المتوكلوالشناوي البرلماني ، وبوخلفة بوشتى الكاتب العام المحلي للمكناس وعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي…واغلبهم اعضاء المكتب التنفيذي في وضعية تقاعد…
ورجحت مصادر” سياسي” في كون نقابة الاموي تعيش سباتا عميقا انعكس على نضالا اعضاءها الذين وجدوا أنفسهم اليوم ضحية قيادات فاتها التاريخ والتحولات السياسية والاجتماعية وتقدس كراسي ” الريع” وتخوفها من خروج القانون التنظيمي للنقابات واغلب القيادات تعيش ما فوق 60 سنة، وهي في حالة شرود وتقاعد.