المانيا تدعو الأوروبيين الى عدم إبرام عقود تسليح مع السعودية
دعا وزير الاقتصاد الألماني الأثنين الأوروبيين إلى تعليق اي عقد تسليح جديد مع السعودية ما لم تكشف حقيقة ما حدث حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأكد الوزير بيتر ألتماير لقناة تلفزيونية المانية “إن الرياض لن تتأثر ما لم تتفق جميع الدول الأوروبية على ذلك” مشيرا الى أن “التوضيحات التي قدمتها” لغاية الآن “ليست كافية”.
واوضح “لن يكون هناك أي تأثير إيجابي إذا أوقفنا وحدنا الصادرات واستمرت الدول الأخرى بسد النقص”.
وتاتي تصريحات الوزير المحافظ غداة قرار المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعدم تصدير أسلحة إلى السعودية، فيما سيتم تنفيذ العقود التي أبرمت خلال الأشهر الماضية.
واوضح المتحدث باسم المستشارة، من جهته، ان الحكومة ستبحث امكانية تجميد الصادرات التي تمت الموافقة عليها خلال الأشهر الماضية ولكن لم يجر تسليمها بعد.
والشهر الماضي وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة بقيمة 416 مليون يورو (480 مليون دولار) إلى السعودية للعام 2018. وفي الماضي كانت الصادرات العسكرية الألمانية إلى السعودية تقتصر على قوارب الدوريات.
وقال المتحدث شتيفن سايبرت خلال لقاء دوري مع صحافيين “ان الحكومة ستناقش هذه القضية” بدون مزيد من التفاصيل.
وتسبب بيع الأسلحة الالمانية للرياض بتوتر دائم في قلب حكومة ميركل بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين الذين اعتبروا ان اتفاق تحالفهم ينص على عدم بيع الأسلحة لأطراف نزاعات عسكرية كما هي الحال مع السعودية في اليمن.
ويعد حجم صادرات الاسلحة الالمانية الى السعودية ضئيلا بالمقارنة مع نظرائها الأوروبيين وفي مقدمهم المملكة المتحدة وفرنسا اللتان أشارتا الى عدم رغبتهما باعادة النظر في سياساتهما، معتبرتين أنها صارمة بما فيه الكفاية.
وتسببت قضية خاشقجي بتوتر جديد بين السعودية وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي أصدرت بيانا مشتركاً أكدت فيه ضرورة أن توضح السعودية ما حصل لخاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بشكل “مدعم بالوقائع لكي يتم اعتباره ذات مصداقية”.
وفقد خاشقجي المعروف بانتقاداته لسياسة الرياض بعدما دخل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر القنصلية السعودية في اسطنبول من دون ان يخرج. وأكّد مسؤولون سعوديون في بادئ الأمر أنّ خاشقجي خرج من ممثلية بلاده سليما.
وبعد 17 يوما من الإنكار، أعلنت الرياض السبت أنّ خاشقجي قُتل في قنصليتها في إسطنبول إثر وقوع شجار و”اشتباك بالأيدي” مع عدد من الأشخاص داخلها.
اف ب