بنعبد الله يُغرد خارج السرب: يهاجم مشروع ضخم يسهر عليه الملك شخصيا
في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة اطلاق اكبر مشروع سككي ضخم يخص “البراق” التيجيفي، في الايام المقبلة، من قبل الملك باعتباره يتتبع المشروع شخصيا منذ اعطاء مراحل تشييده بحضور الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي والامير السعودي مقرن بنه عبد العزيز..
وفي الوقت الذي يعتبر ” تيجيفي”مشروع مهيكل سيمكن من تعزيز شبكة النقل بالمغرب ويندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة، باعتبار ` المغرب أول بلد عربي وافريقي يتوفر على نظام متطور ذي مستوى تكنولوجي عال في مجال النقل السككي…
ورغم المجهودات التي تبدل في دعم المشاريع الكبرى في تطوير المجال السككي وغيره، ما زال بعض السياسيين يستغلون مثل هذه الاوراش من اجل المزايدة السياسية الفارغة وخارج السياق العام الذي يدعو اليه الملك في تقديم مشاريع تنموية جديدة.
وهاهو الوزير السابق بنعبد الله الذي اعفاه الملك محمد بسبب تأخر وتعثر مشاريع الحسيمة منارة متوسط، يهاجم مشروع خط “البراق” ” التيجيفي”.
أليس “تيجيفي”مفخرة للمغاربة والوطن في تدعيم البنيات التحتية ومواصلة الربط السككي بين مدن شمال المغرب وجنوبه وشرقه؟
واستغل بنعبد اللله الذي يبدو انه يحن ليساره الذي خلعه مع اول مقعد في الوزارة، استغل ندوة نظمها قطاع المحاماة لحزبه بالدار البيضاء، ليخرج بكلمات متناترة لشخص يبدو انه فقد البوصلة ولم يستغي بعد اعفاءه من الوزارة وتعويضه بوزراء من حزبه ضعفاء، وهو الذي كان يمدح رئيس الحكومة السابق بن كيران، بعد زواج مصلحي انتهى بهم الاثنين الى خارج السياق الزمني المتحول.
وحاول بنعبد الله قول فكرته المتناترة عن المشروع التنموي الجديد الذي دعى اليه الملك، وتجاوب مع الامر بسخرية …وقال بنعبد الله في كلمته ….”..اليوم يقال ان هناك رغبة في رسم ملامح نموذج تنموي جديد…” وكأنه سمع به في نشرة الاخبار فقط.
ليواصل بنعبد الله كلامه بالقول انه لا يمكن الحديث عن مشروع تنموي جديد وعن مشاريع عملاقة مثل ال”تي جي في” واحدث المطارات، وهناك فقر وتهميش ورشوة وريع ووضع التعليم والصحة وغيرها…”.ألم يكن حزب بنعبد الله مسؤول عن ذلك في حكومات لمدة 20 سنة،،،
واكد بنعبد الله ان “نموذج التنموي يجب ان يضم جميع الابعاد و يتمحور حول خمس مراحل، من مطالب الحريات والديمقراطية وحرية اقتصادية واجتماعية وكرامة الانسان، و ان يكون الانسان في قلب المسلسل التنموي…
واستغرب التمتبعون من خرجات بنعبد الله الذي يناور من اجل البقاء في الحكومة والاستفادة من ريع المناصب العليا. ..يناور بخرجات لا صدى لها خصوصا وأنه يدعو الى”نفس ديمقراطي “جديد وكأن الديمقراطية نزوة نفسية عابرة وليست فعل عقلاني مؤسساتي.
ولم يجد الشيوعي السابق الذي تزوج ببقايا الإسلاميين من مناورة سوى قول ان حزبه لا مشكل له مع المساواة في الارث وغيره…وهو الذي لم يقم بأي مبادرة في الحكومة للدفاع عن ما يقوله شفويا.