إسبانيا باغا ترجع توقيت غرينيتش و حنا حيدناه….والجارة باغا ترجع التوقيت القديم حيت تايضر بالمصالح ديالها الإقتصادية و تايهلك المواطنين
تزامنا مع الإستمرار في الساعة الإضافية طوال السنة في المغرب , ظهرت أصوات إسبانية مطالبة بإعادة ساعة الدولة لغرينيتش و عدم الإستمرار في قرار فرانكو قبل عشرات السنين .
ونشرت تقارير إعلامية إسبانية , أن رئيس حزب «المواطنين» (سيودادانوس) الليبرالي الإٍسباني طالب باعتماد توقيت غرينتش في البلاد، عوضاً عن التوقيت الحالي الذي قال أنه أحد أسباب الركود في هذا البلد الأوروبي الذي يعاني قلة وظائف منذ مدة.
وذكر موقع «بلومبيرغ» الاقتصادي أن رئيس الحزب ألبرت ريفرا (36 عاماً) تقدم بجملة إصلاحات لتعزيز النمو الاقتصادي وإحياء الديموقراطية، تضمنت تحويل إسبانيا مرة أخرى إلى توقيت غرينتش. وأُدرج الاقتراح خلال مناقشات الأربعاء الماضي بين ريفرا والزعيم الإشتراكي بيدرو سانشيز الذي يجري حوارات للحصول على ثقة حكومته الجديدة في اقتراع برلماني مقرّر الأسبوع الجاري.
وتتبع مدريد توقيت مدينة بودابست البعيدة عنها بمقدار 2000 كيلومتر منذ عام 1940، حين قرر الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو تغيير التوقيت الإسباني ليتوافق مع التوقيت في دول حلفائه (ألمانيا وإيطاليا) خلال الحرب العالمية الثانية. وبذلك، أصبحت الساعة في إسبانيا متقدمة بساعة واحدة عن غرينتش على رغم وقوع مدريد غرب لندن، وشروق الشمس في مدريد بعد ساعة واحدة من شروقها في لندن.
ومنذ ذلك الحين، علقت إسبانيا في هذا التوقيت الذي يرى البعض انه أصبح سبباً في إرهاق دائم لشعبها، وساعات نوم أقل، وبالتالي إنتاج أقل جودة.
وطالبت ورقة بحثية برلمانية أُعدت في عام 2013، بالعودة إلى وقت غرينتش لتصبح البلاد متوافقة في التوقيت مع جارتيها البرتغال والمملكة المتحدة، واقترحت الورقة تبكير وقت الذروة في البرامج التلفزيونية الذي يبدأ عند العاشرة والنصف مساء، كي يتسنى للإسبان الحصول على ساعات نوم أطول.
ويرى البعض انه إذا طبقت هذه الخطوة، ستكون رمزاً كبيراً يضع حداً جديداً لآثار عهد الديكتاتور فرانكو.
وأشار الخبراء إلى احتمال جدوى هذه الخطوة في سبيل تغيير أسلوب الحياة في البلاد، حيث اعتاد الناس عقد اجتماعات متأخرة، فيما لا يبدأ موعد العشاء قبل الساعة العاشرة من كل ليلة.
لكن أستاذ الاقتصاد في جامعة «الكالا دي هيناريس»، خوسيه كارولس قلل من أهمية الخطوة، قائلاً: «لا أعتقد بأن تغيير الساعة سيؤثر كثيراً في الإنتاج في البلاد، إذ على الدولة العمل لتغيير الثقافة السائدة بين الإسبان في ما يتعلّق بساعات العمل».
وكان ريفرا دعا إلى جملة من الإصلاحات في البلد الذي يرى بعض الخبراء انه عانى قصوراً في الاقتصاد وانهياراً ديموقراطياً، إبان فترة رئاسة ماريانو راخوي للحكومة.