اعلن الجيش المصري الثلاثاء انهاطلق “عملية شاملة” في الشيخ زويد ورفح والعريش بشمال سيناء “للقضاء على العناصر الارهابية“, مؤكدا انها اسفرت في غضون يومين عن مقتل 56 “ارهابيا” وعسكريين اثنين.
وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
واكد بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية نشر على موقع المتحدث العسكري الرسمي على فيسبوك وبثه التلفزيون الحكومي بدء العملية الشاملة “حق الشهيد” فجر الاثنين “للقضاء على العناصر الارهابية في رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء” وهي معقل جماعة انصار بيت المقدس الجهادية التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية واطلقت على نفسها اسم “ولاية سيناء“.
وتبنت هذه الجماعة معظم الهجمات الدامية في شمال سيناء ضد الجيش المصري الذي يعلن بانتظام قتل العديد من الجهاديين في هجمات يقوم بها ردا على هذه الاعتداءات الا انه بصعب التحقق من هذه الارقام من مصادر مستقلة.
واوضح بيان الجيش ان “القوات المسلحة وعناصر من الشرطة المدنية” تشارك في هذه العملية وانها “داهمت البؤر الارهابية للقضاء على العناصر التكفيرية التي تتحصن بها“.
وبحسب البيان فانه في اليوم الاول للعملية “تم قتل 29 عنصرا ارهابيا وتدمير عدد من العربات والادوات” التي يستخدمونها.
واكد البيان انه اثناء العمليات “انفجرت عبوة ناسفة في احدى مركبات القوات المسلحة ما اسفر عن استشهاد ضابط وجندي واصابة 4 اخرين“.
اما الثلاثاء فقتل 27 جهاديا واعتقل 154 Bخرون, بحسب ما اعلن الجيش في بيان ثان مساء الثلاثاء.
وتبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية في بيان قتل العسكريين الاثنين بواسطة عبوة ناسفة انفجرت في اليتهم التي كانت تغادر قاعدة عسكرية في قافلة كبيرة.
واشار بيان الجيش الى ان العناصر المتخصصة في القوات المسلحة تقوم “بتطهير المواقع والمنشBت والطرق الرئيسية من العبوات الناسفة التي قامت العناصر الاجرامية بنشرها“.
وكثيرا ما تتسبب هذه العبوات الموضوعة على جانب الطرق التي تستخدمها الBليات العسكرية في شمال سيناء في قتل العديد من افراد الجيش والشرطة.
وشدد البيان العسكري على ان “القوات المسلحة تواصل عملياتها” في شمال سيناء.
والخميس الفائت, جرح ستة من جنود حفظ السلام الدوليين في مصر بينهم اربعة اميركيين في انفجار عبوتين ناسفتين وضعتا على حافة طريق في شمال سيناء التي يتمركز فيها هؤلاء الجنود للمراقبة بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 1979 بين مصر واسرائيل.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي, قائد الجيش السابق, اصدر في اليوم الاخير من كانون الثاني/يناير الفائت قرارا بتشكيل “قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب برئاسة اللواء اركان حرب اسامة رشدي عسكر” قائد الجيش الثالث الميداني الذي جرت ترقيته الى رتبة فريق.
وهو القرار الذي اعتبره محللون يهدف الى توسيع العمليات العسكرية في سيناء ضد الجهاديين.
ومنذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي, تكثفت الهجمات الجهادية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الامن في سيناء حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في القتال الدائر بين قوات الامن والفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية “ولاية سيناء“.
وفي الاول من تموز/يوليو, شن تنظيم “ولاية سيناء” المعروف سابقا ب`”انصار بيت المقدس” سلسلة هجمات غير مسبوقة على الاجهزة الامنية في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء قتل خلالها 21 جنديا, وفق الجيش.