يبدو ان بلاغات احزاب المعارضة والاغلبية لم تعد صالحة لتحقيق تحالفات منطقية ومقبولة.
وهذا ما يظهر بعد ان ترشح الطالبي العلمي لرئاسة تطوان، في حين كان رد فعل من منتخبي حزب العدالة والتنمية بتطوان على ترشح رشيد الطالبي العلمي لرئاسة المجلس الجماعي لتطوان، قرر “البيجيديون” وضع أيديهم في أيدي منتخبي “البام” وتشكيل تحالف للظفر بهذا المنصب بعد أن كان يفترض أن يلتزم حزب التجمع الوطني للأحرار بما سطرته قيادات الأغلبية الحكومية في ما يخص التحالفات.
وراسل مستشارو ومستشارات الأغلبية المشكلة للمجلس الجماعي لتطوان والي ولاية تطوان وعامل إقليم تطوان لمطالبته بالتعجيل بالسماح بعقد الدورة العادية لتشكيل هياكل المجلس الجماعي لتطوان.
ويأتي هذا المستجد في ظل تفعيل مستشاري “البيجيدي” للبلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي رخص لأعضاء حزب “المصباح” التحالف مع كل من يرغب في التحالف مع “البيجيدي” من الأحزاب الأخرى؛ ولو لم تكن هذه الأحزاب ضمن التحالف الحكومي.
ومن شأن ترشح رشيد الطالبي العلمي لرئاسة تطوان أن يخلق تصدعا في صفوف أحزاب الأغلبية التي اتفق قادتها، فيما بينهم قبل أيام، على الالتزام بالتحالف في جميع المجالس والجهات؛ غير أن ترشح العلمي في آخر لحظة، بعد أن نفى في وقت سابق نيته في ذلك، “سيفجر” نوعا ما تناقضات الأغلبية.