من بعد ما دارت عليهم ميريكان الحظر… “هواوي” تتخذ القرار المؤلم
على وقع النزاع الصيني الأميركي بشأن شركة “هواوي”، أوقفت شركة “فوكسكون” التايوانية خطوط إنتاج لهواتف “هواوي” في الأيام الأخيرة، حسبما أوردت مجلة “فوربس” الأميركية نقلا عن مصادر صينية.
وقالت المجلة في تقرير استقى معلومات من صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، إن الشركة التايوانية التي تجمع الهواتف للعديد من العلامات التجارية للهواتف مثل “أبل” و”تشاومي”، قد أوقفت بالفعل العديد من خطوط الإنتاج لهواتف “هواوي” مؤخرا.
وفي السياق ذاته، خفضت شركة “شينزين” الصينية للإلكترونيات الطلبات على الهواتف الجديدة، بحسب مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم.
وسرت تكهنات كثيرة خارج الصين فيما يتعلق بتأثير وضع “هواوي” في القائمة السوداء في الولايات المتحدة، على مبيعات الهواتف الجديدة وأسعارها، وكذلك قيمة العلامة التجارية.
وقالت “فوربس” إن “هواوي” عانت مشاكل مختلفة في هونغ كونغ، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن هواتف عشرات المستخدمين عانت أعطالا مثل الإغلاق المفاجئ، وقد يتعذر فتحها مجددا.
وذكرت تقارير أن “هواوي” لم يكن لديها حل فوري سوى أن يعيد العملاء تثبيت نظام الهاتف، ويتحملوا فقدان جميع البيانات.
وتحول الانتباه بشكل غير مفاجئ إلى العقوبات الأميركية ضد الشركة، التي أدت إلى سحب “غوغل” دعم نظام تشغيل “أندرويد” للهواتف الذكية المستقبلية من “هواوي”.
ورغم أن أخبار الأعطال في هونغ كونغ هي محض صدفة، فإن الأنباء حول الأسعار وأرقام المبيعات وخبرات المستخدمين ستزداد حتى يستقر الوضع.
وتعتمد “هواوي” على حكومة بكين لإيجاد طريقة قبل تآكل حصتها في السوق.
والجمعة أعلنت بكين عن “قائمة كيانات غير موثوقة” كرد مباشر على العقوبات الأميركية، التي تستهدف الشركات الأميركية التي سحبت الدعم من “هواوي”.
وحدد متحدث باسم الحكومة في بكين “الكيانات غير الموثوق بها”، أنها “المؤسسات أو المنظمات الأجنبية أو الأفراد الذين لا يمتثلون لقواعد السوق، أو ينحرفون عن روح العقد أو يفرضون الحصار أو يوقفوا الإمداد للمؤسسات الصينية لأغراض غير تجارية، ويلحقون ضررا خطيرا بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية”.
وتخطت مبيعات عملاق الهواتف الصيني منافسه “أبل” ليحصل على المركز الثاني في مبيعات الهواتف العالمية في الربع الأول من العام، خلف “سامسونغ” المتصدر.
وبحسب وكالة “بلومبرغ”، تشير تقديرات شركة الأبحاث الدولية IDC إلى أن “هواوي” التي تعمل أيضا في تصنيع الشبكات العملاقة وتتجاهل مجموعة كبيرة من الاتهامات بالتجسس لصالح الصين، زادت من شحنات الهواتف بنسبة 50 بالمائة عن العام السابق.
و”هواوي” هو الاسم الوحيد من بين أكبر 4 شركات في العالم يتمكن من توسيع أحجام المبيعات، في حين انخفض إجمالي السوق للربع السادس على التوالي.
وحققت “هواوي” مكاسب مطردة مقارنة بـ”أبل” و”سامسونغ”، مع الاعتماد على مجموعة متطورة من الأجهزة، لا سيما في سوقها بالصين.