إلى حكيم البوليفاري..لماذا لم تعرج على الدريوش؟
إلى حكيم البوليفاري..لماذا لم تعرج على الدريوش؟
مساء الخير سي حكيم
وأنت تتحدث عن “تجمع مصلحي” داخل حزبك، ممتد من طنجة الى الحسيمة الى بني ملال الى آسفي إلى مراكش، لماذا لم تعرج على “الدريوش” أين قضمت املاك المطالسيين البسطاء ، لتشيد فيها “بومبات” لوثت بها سماء المنطقة الهادئة.
ولماذا لم تذكر الرباط، وقد أقمت بها صرحا معماريا، لن تستطيع بأجرتك كرئيس لمجلس المستشارين، ان تملك قيمته المادية حتى ولو ظللت في المنصب إياه طيلة العمر المتبقي لك!
وما دمت قد ذكرت طنجة، فهل لك ان تجيب بكم اشتريت الشقة الفسيحة في الطابق الخامس عشر، في العمارة الفخمة المطلة على بحر البوغاز، من صديقك برلماني الدريوش ! نعم أيضا الدريوش المسكينة ؟!
ولأنك تحدثت عن ماربيا، فبكم تقضي عطلاتك الباذخة رفقة عرابك صائغ النموذج التنموي، وآخر تلك العطلات تلك التي جمعتكما برئيس لجنة “أخلاقياتك” ؟ ولماذا لم تزد شمالا، فتخبرنا كم تكلفة تدريس ابنتك في ارقى جامعات لندن؟
ثم وأنت، تشير بأصبع الفساد الى مستشارين في طنجة وبني ملال؟ ألم تفكر انك صرت رئيسا لمجلس المستشارين بفارق صوت واحد في ولايتك الأولى، بمعنى ان واحدا من هؤلاء فقط كان بإمكانه جعل عبد الصمد قيوح رئيسا بدلا عنك؟
ألا تخجل من الحديث عن سيمون بوليفار وعن بابلو نيرودا، وأنت تحولت من شبه يساري إلى مالك للقصور ومحطات البنزين ؟ أينك من فكر وقيم هذين العظيمين وأنت تقاضي الصحفيين و”تسرق صف الانتظار” من أبناء شعبك المهاجر المتعب في بواخر البوغاز ؟
ألم يبق فيك من خجل أهل بوعياش الطيبين، نقطة واحدة، وأنت تتحدث عن الأخلاق والنزاهة والكرامة، فيما أنت تعرف كيف غدرت بأصدقائك الذين لولاهم لما صرت حتى عضوا بمجلس المستشارين وأحرى رئيسا له؟
كيف لا تصيبك ذرة خجل واحدة، وأنت تتحدث بالسوء عن منابر صحفية محترمة، فيما ينشر حواريوك “مقالات” ممجدة لسيادتك، عبارة عن جمل طويلة لا فصل لها ولا شكل في “مواقع” تعمل خارج القانون؟!
إخجل من نفسك يا سيد.
مناضل بامي من بني بوعياش