مسؤول دركي بتازة ارتكب حادثة سير خطيرة في حالة سكر وأخفى الضحية وسط الأشواك وحاول الفرار
فضيحة خطيرة بواد امليل بإقليم تازة،بطلها دركي كان في حالة سكر طافح،يمتطي سيارة من نوع “بيجو” صدم شخصا في الإتجاه المعاكس بسيارته التيس كان يقودها بجنون وتركه بين الحياة والموت،بعدما جره لمسافة طويلة جدا، وقام بتغيير معالم الحادثة،وسحب الضحية ، ورماه بالجهة الأخرى من الطريق مبعدا إياه عن سيارته،محاولا إخفاءه والتخلص منه،رماه وسط الأشواك والضحية يحتضر،واتصل بسيارة الجر”الديباناج” وحاول نقل سيارته،وطمس القضية وترك الضحية بين الحياة والموت، ومغادرة المكان.
وتزامن الحدث مع مرور مجموعة من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم للمسجد، وحلوا بالمكان من أجل تقديم المساعدة، للسائق،ظنا منهم أنه ارتكب الحادثة بمفرده، وبينما سيارة الجر بصدد حمل السيارة التي اصيبت بأعطاب كثيرة منها تكسير زجاجها الأمامي،كشف السائق عن صفته كونه دركي برتبة قائد مركز،ودعاهم للانصراف،ومغادرة المكان، وأنه سيتكلف بأموره، وبينما حاول الشهود الانصراف ومتابعة سيرهم، فإذا بهم يسمعون أنين الضحية بين الحياة والموت مرميا وسط الأشواك، بجانب الطريق، واستخرجوا مصابيح يدوية للإطلاع على الجهة الصادر منها الصوت فإذا بهم يتفاجؤوا بوجود رجل يصارع الموت مرميا وسط الأشواك التي أخفت جسده، وتبين أنه من سكان الدوار ويعرفونه حق المعرفة.
فطن الشهود لمحاولة فرار المتهم بارتكاب الحادثة الخطيرة،وإخفاء معالم وطمس القضية وترك الضحية يصارع الموت،وتهريب السيارة عن طريق سيارة الجر،وحاصروا السائق الذي اعترف أنه دركي،ومنعوا سيارة الجر من تهريب سيارته التي تعرضت لأعطاب وتصدوا لمحاولة إخفاء الجريمة التي قد تسفر عن وفاة الضحية،وربطوا الاتصال بسيارة إسعاف نقلت الضحية في حالة خطيرة جدا بين الحياة والموت.
ولجأ ابن الضحية للوكيل العام بمحكمة الاستئناف و وضع شكاية مستعجلة،مرفقة بلائحة شهود حضروا الواقعة وقرص مدمج، وصور للضحية التي تشمئز الأنفس من النظر إليها لخطورة الحالة التي أصبح عليها الضحية،وكأنه ضحية سقوط قنابل أصيب بها في حرب ما نظرا لخطورة الحالة التي عليها.
وكشفت الصور عن تهشيم لجمجمة الضحية،وسيلان دماء من جميع أطراف جسده، وأرجله شبه مقطعة،ومهشمة الساقين.
وكشف شريط فيديو تتوفر الجريدة على نسخة منه،عن مسرح الجريمة وكيف قام المشتبه فيهم المفترضين بجر جثة الضحية بين الحياة والموت،و رميه في الجهة الأخرى من الطريق وإخفائه وسط الأشواك والدماء تتقاطر ولازالت بمسرح الجريمة إلى حدود الآن،آثارها على مسافة طويل،من مكان الحادث الذي صدمه فيه صاحب السيارة،ولازالت صناديق من فاكهة الفقوس التي كان الضحية متوجها بها لأحد الأسواق لبيعها،وبفعل أن مكان الحادث الذي سقطت فيه الجثة باديا للعيان وأن الجهة الأخرى المعاكسة منخفضة بفعل علو الطريق ومغمورة بالأشواك فقد تم تقل جثة الضحية التي كانت تسيل منها الدماء بغزارة والأرجل شبه مقطعة والجمجمة مهشمة،والأذرع تسيل منها الدماء في مشهد جد بشع ولا إنساني،وتم تحويلها بطريقة مهينة لا تحترم حتى الكرامة الآدمية.
وطالب ابن الضحية من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في شكايته، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها،فتح تحقيق معمق من أجل الوقوف على مجموعة من الحقائق والجرائم ذات الصبغة الجنائية،منها محاولة القتل العمد بعد رمي الجثة وإخفائها وسط الأشواك،وارتكاب حادثة سير خطيرة في حالة سكر والسياقة في حالته وظرف الليل، ومحاولة الفرار،وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر،وإخفاء وتغيير معالم حادثة سير،ومحاولة الفرار وترك الضحية يواجه الموت، والمشاركة والمساهمة في هذه الأفعال بالنسبة لصاحب سيارة الجر.
و ورد في شكاية عائلة الضحية التي توجد الآن على طاولة الوكيل العام للملك،بمحكمة الاستئناف بتازة، أن المتهم حاول الفرار بعدما سحب الضحية وهو يتقاطر دما وأخفاه وسط الأشواك بجانب الطريق في الاتجاه المعاكس،وحاول الفرار واستعان الشهود الذين حضروا الوقائع بضوء المصابيح اليدوية للإطلاع على الضحية الذي كان ينزف دما ويصارع الموت، وحاصروا الدركي.
تعرف الشهود على الضحية باعتباره ابن المنطقة،واستغرب أبناء الضحية من كون المتهم الذي لازال حرا طليقا ويزاول عمله،وطالبوا من الوكيل العام للملك،بتفعيل القانون والحرص على عدم الإفلات من العقاب لكل من تبث تورطه،في المشاركة والمساهمة في هذه الجريمة،وكل من تواطأ في التستر عليها وتحريف أو تزوير الوقائع نظرا الخطورة الفعل الإجرامي.