طيطان تكشف خبايا تعيينات المجلس الوطني لحقوق الإنسان
قالت الكاتبة والمناضلة مليكة طيطان، بعد تعينات المجلس الوطني لحقوق الانسان :
ليس المهم التعبير عن الفرحة و تقديم فروض التهاني والتبريك … كمواطنة ولا أدعي بانني مناضلة ربما يسكنها ماضي دفين هكذا تراءت لي عقدة انتماء …أقول انتمائي إلى منطق الوطن أكثر من انتمائي إلى حزب أو جماعة أو طائفة أو حتى دين …
مهلا توالت آيات التبريك والولاء التي اثتت صالونات ومداخل هذا التواصل والإشارة واضحة ما دام من تم اختيارهم( هن) لرأب صدع تدمير دولة بمؤسسات انطلقت مع وأد حلم تجربة تناوب ديمقراطي …
الة الطحن تصل العقدين وعلى مرمى حجر تبدو الخطوات الاخيرة لوضع لمسات التدمير لا قدر الله … من المسؤول عن الوأد والفجيعة مقابل تفريخ العشوائية القاتلة ؟ …
تعيين الأستاذة أمينة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الانسان رقم آخر يصنف في خانة وسيطنا الاتحاد إلى جانب أسماء اتحادية أخرى منها من يعبر انتماء على التواجد الفعلي والانتماء ومنهم من توارى عن الأنظار تحت طائلة الصراع وتخريف حكمة انا ومن بعدي الطوفان بالمفرد والمثنى والجمع والأهل والعشيرة والتراتبية الاجتماعية بطبيعة الحال على الرغم من أن الأمر يتعلق بمساحة من المفروض أن يتجسد فيها قناعة وقيم الإنسانية والحداثة بدل تكريس واقع التمايز الطبقي والانتماء الأسري…
في البدء أيضا الضرورة تقتضي أي نقلة أولا حققها هذا المجلس الذي أسس بمنطق الانتهازية واقتناص الفرص ( وعلى ايقاع ثلاثا حمص زوج فول ) بدأ من رئيسه المثير للجدل العنصري بامتياز وأيضا الاشارة الى أمينه العام الاستاذ الصبار ابن الحركة الاتحادية رفاق الشهداء …
وانا أعرفه بالحجة واليقين شاعر الكلمة الملتزمة سنوات الرصاص اتشرف بإحدى نظم كلامه في حقي فترة آدائي لضريبة النضال في أحقر سجون الوطن …باي منطق أمضغ وأبلع وعلى مهل كيف تم تشكيل أدوات مؤسسة مدسترة تلهف الكثير من المال العام ؟ …
باي منطق تستوعب لجنه الجهوية التي اختارت إحداها مقرا ب 4 ملايين للشهر والداخل إليه في الشهر لا يصل إلى عدد مكون من رقمين فقط…ينسج العنكبوت بيته على المداخل والأبواب. ؟ ..
هل لمجرد أن خالة إحدى الموظفات المستفيدات من ريع معين عن تعود ملكية المقر الفيلا والحمراء إلى خالتها ؟ ومن سمر على الحفا للضحايا المسمى بنزكري ومع المجلس الاستشاري قبل أن يصير مجلسا وطنيا فضله يسري إلى حين من الدهر وتستمر الاستفادة مقرونة بتوجيه وتحكم على بعد ..
أنعم أكرم فنحن لسنا بمثالية سلبية تعترض مسيرة التاريخ ..نحن نواة صلبة تخاف الان إعادة إنتاج طقوس التهافت على موائد بمنطق الغنيمة يتحركون …لسنا في حاجة إلى مؤسسات يتهافت على الوجهة المختفون خلف الروابي استعدادا لاقتناص الغنيمة أخاف أن يعاد إنتاج نفس التجربة يا عالم ولو أنني كنت أطمح إلى تجديد النخب ما دامت الأخيرة هي استراتيجية يحتل فيها شباب من المفروض أن المؤسسات الوسيطة عملت على تأطيره وإعداده للمرحلة لا غير ..
الان التعيين وكأنني أمام وطن يعاني من العقم لا غير وبالتالي صار تجديد النخب بمتابة لعبة الرند يحول فيها المكعبات من خانة إلى أخرى…أننا نتحدث عن تجديد النخب والطرح يقودنا إلى السؤال أين هي المؤسسات الوسيطة التي تقتات وتنتعش وتبدخ المال العام ؟
الان الحاجة إلى اليسار ضرورة لابد منها يعبر عنها هذا الاختيار اما آن أوان جمع أركان هذا اليسار حتى لا يسقط الحزب المعول عليه و الخلاص من آثار لسعات زمن تجار الدين وما خلفه من عاهات أتمنى أن تصير الان في دمة التاريخ رغم أن ضربتها قاسية جدا ومخلفاتها حفرت أخاديد الانحراف بتوظيف المعتقد والسماء .
..التاريخ يتحرك هو الصواب بأعراض السكتة القلبية هذه المرة تندر بكوارث وترتدي فيها الأجساد الكفن الأبيض وليس السترات الصفراء …
اخاف أن تكتظ الأبواب بالكائنات الباحثة على الريع والتنمية موارد الجيب فقط …
أرجوكم أحسنوا الاختيار فإن أعيدت التجربة بنفس منطق الغنيمة ذات زمان فليس بالإمكان تحقيق أحسن مما كان ….
قلنا كررنا واجهنا خضنا معار ك بأن الاسم الحركة الاتحادية ومن خلاله حتى ما تبقى من الاتحاد وحده يحمل الدلالة وعلى أننا نحن اليسار ولو تعلق الأمر بافراغ المحتوى ولكن الهيكل بأجساد غريبة فلا محالة الهيكل يستحيل أن ينسجم مع لحم ليس من نفس الجينات …
كسؤال لابد منه هل الاساسي هو الشخص أمينة بوعياش أم الوطن ؟
دلوني ماذا حققت السيدة للحزب الذي قدمت إليه غريبة احتضنها وأسبغ عليها الاكراميات
أين اختفت والحزب يعاني من التفكيك والتدمير والنيل من السمعة وحبك المناورات اقلها قراءات الرقيات شرعية الإنتقام السياسي وتصفية الحساب بما فبركوه من تهم الفساد ليس مشتلها ابناء الحركة الاتحادية واساسا المرجعيات ؟
أين كانت مختبئة الأستاذة أمينة بوعياش التي تعرفت عليها ذات مناسبة للحلم والفجيعة وسنوات الرصاص بالسجن المركزي القنيطرة في زيارة لصديقها الذي سيصبح زوجها واب أبنائها…في إطار الأخذ والعطاء الشابة تلك السنة 1980 حصلت على اجازتها في الاقتصاد المناسبة بالنسبة لي صاحبت الراحلة المناضلة الاتحادية ثريا السقاط من أجل تلويح مناديل وراء القضبان لفلدتي كبدها صلاح وعزيز الأخير له الجنة والرحمة والرضوان …صاحبتها في الرجوع حيث أقامتها الرباط والسيارة تقودها الراحلة اسية الوديع القاضية التي تنتظر الاذن باستقالتها من محفل القضاء احتجاجا على الحكم الجائر وتبعية القضاء .
ما زلت أتذكر بأن الجدل والأخذ والعطاء استشعرت بموجبه استهجانها البين بالاتحاد الاشتراكي وعلى انه ليس هو الامتداد المطلوب …طالما علقت عليها وانا واياها في خلف السيارة … وما المانع في أن نكون إصلاحيين يا صاحبة المقام في التحليل اليساري والتنظير ؟
…وتلك أيام وذكريات نفتخر بقدرتنا على استحضارها لا غير ودليل قاطع على اننا كنا في جوهر ومعنى التاريخ بالتذكير عقدة تجار الدين هي الشرعية التاريخية التي هي منهم براء .