مصير نهائي دوري أبطال أفريقيا”الترجي، الوداد” يظل معلقا بعد قرار المحكمة الرياضية
(رويترز)
– ألغت محكمة التحكيم الرياضية يوم الأربعاء قرار إعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا وطلبت من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إحالة القضية إلى اللجنة المناسبة لاتخاذ قرار.
وترك قرار المحكمة ومقرها سويسرا مصير النهائي معلقا بعد إلغاء المباراة الأصلية واحتساب الترجي التونسي فائزا بعد أن غادر لاعبو الوداد المغربي الملعب احتجاجا على قرار تحكيمي.
وبعد توقف استمر حوالي ساعتين، تم منح الترجي صاحب الأرض الكأس وميداليات الفريق الفائز لكن طٌلب منه إعادتها بعدما قررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي إعادة المباراة على ملعب محايد بداعي وجود ”ظروف غير آمنة“.
وبعد طعون من الناديين، قضت المحكمة الرياضية بأن اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي ”لا تملك سلطة“ إعادة النهائي وأبطلت القرار.
وفي بيان يوم الأربعاء، قالت المحكمة الرياضية إنها أحالت الأمر مجددا إلى الاتحاد الأفريقي حتى ”تراجع السلطات المختصة في الاتحاد الأفريقي الوقائع“ وتقرر ما إذا كان يجب إعادة المباراة أو لا.
وتعادل الفريقان 1-1 في مباراة الذهاب في الدار البيضاء وكان الترجي متقدما 1-صفر ايابا في 31 مايو ايار.
واعتقد الوداد أنه أدرك التعادل في الدقيقة 59 لكن الحكم الجامبي بكاري جاساما ألغى الهدف بداعي وجود تسلل.
وطالب لاعبو الوداد باللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد للتأكد من صحة الهدف لكن الحكم رفض قبل أن يبلغهم بوجود مشكلة في هذا النظام بالملعب ليتوقف اللقاء لمدة طويلة.
ورفض الوداد مواصلة اللعب واستمر الجدل على أرض الملعب بين لاعبي الفريقين والحكام لنحو ساعتين قبل أن يتم إلغاء المباراة واعتبار الترجي فائزا ليتوج باللقب.
بعدها بخمسة أيام اتخذت اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي للعبة قرارا عقب اجتماع عقدته في باريس، قبل اجتماع آخر للجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بضرورة إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة.
لكن الترجي التونسي طعن على القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية مطالبا بإعادة اللقب اليه بداعي انسحاب لاعبي الوداد بينما طالب منافسه المغربي باعتباره فائزا أو إلغاء نتيجة مباراتي الذهاب والإياب وخوض مباراة فاصلة واحدة.
وقالت المحكمة إنها رفضت طعن الوداد. لكن مسألة إعادة المباراة وما يترتب على ذلك من إجراءات تنظيمية يحتاج إلى قرار من جانب الجهة المختصة داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
وسينظر إلى قرار المحكمة الرياضية باعتباره لطمة جديدة يتلقاها أحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقي الذي أمرت لجنته بإعادة المباراة في ظل اتهامات يوجهها منتقدوه بأنه يحابي المغرب.
ويخضع أحمد أحمد أيضا لتحقيق من جانب لجنة القيم التابعة للفيفا بشأن ادعاءات فساد وتحرش جنسي في حين ستتولى فاطمة سامورا الأمين العام للفيفا مهمة الإشراف على شؤون اللعبة في القارة اعتبارا من يوم الخميس.