واشنطن تعلن عن استعدادها لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية، اليوم الأربعاء 21 غشت، من سيول أن الولايات المتحدة “جاهزة” لاستئناف المحادثات الثنائية مع كوريا الشمالية المتوقفة منذ عدة أشهر.
وتوقفت المحادثات منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونع أون في هانوي في فبراير. ولم تتمكن واشنطن وبيونغ يانغ حينها من التوصل لتفاهم حول نزع السلاح النووي الكوري الشمالي مقابل رفع للعقوبات الاقتصادية عن هذا البلد. لكن يبدو أن إنهاء التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ فعلا عدائيا، الثلاثاء قد أسهم في فتح الطريق من جديد لاستئناف المحادثات.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بيغون “نحن جاهزون للبدء بالمناقشات مجرد تلقينا لأخبار من نظرائنا الكوريين الشماليين”.
وجاء إعلانه من سيول حيث يقوم بزيارة، في ختام لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي لي دو-هون. وأشارت شائعات نشرتها الصحافة إلى لقاء محتمل بين الأمريكيين والكوريين الشماليين في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
ويمكن أن يعقد خلال زيارة بيغون إلى كوريا الجنوبية التي بدأت الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام. وفي سياق منفصل، نفى الدبلوماسي الأمريكي معلومات صحافية تشير إلى تعيينه في منصب دبلوماسي في روسيا، مؤكدا أنه “ملتزم تماما” بمهمته الحالية.
وتندد كوريا الشمالية بالتدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية المشتركة وتعتبرها تحضيرا لغزو مستقبلي لأراضيها. ووصفت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين بأنه “وقح” لأنه يريد استئناف الحوار الكوري-الكوري رغم الاستمرار في المناورات العسكرية مع الولايات المتحدة.
وينتشر نحو 30 ألف عسكري أمريكي في كوريا الجنوبية. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر في 10 غشت أن كيم جونغ أون قال له في رسالة إنه يريد استئناف المفاوضات فور نهاية المناورات بين سيول وواشنطن.
سياسي – و م ع